سجل مهرجان تسويق تمور الأحساء " ويا التمر أحلى" 2016م, الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء, إقبالا كثيفا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحضور أكثر من 11 ألف زائر من داخل محافظة وخارجها ومن دول الخليج المجاورة. وتفاعل الزوار مع أركان وفعاليات المهرجان وتحديدا ركن حرفتي مهنتي " القيصرية " ومع العروض والمشاهد التي قدمت ومنها مشهد "الكتاتيب" في السابق وطريقة حفظ القران الكريم قديما. وسجل معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية الذي ينظمه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية وصول لوحات ومشاركة لفنان تشكيلي من ألمانيا سيتم عرضها خلال الأيام القادمة ضمن المعرض الذي يشهد مشاركة كبيرة من فناني العرب التشكيليين تحت إشراف مشرفة المعرض الفنانة التشكيلية كريمة المسيري. وقد أبدى عدد كبير من تجار التمور وأصحاب الأركان ارتياحهم الكبير من الإقبال والمبيعات، مؤكدين أن هناك طلب كبير على التمور المصنعة التي شهدت تنافس ايجابي بين التجار في تقديم المنتجات ذات الجودة العالية التي تسهم في زيادة المبيعات. وأوضح تاجر التمور وصاحب أحد المصانع باقر الهبدان أن نسبة التصنيع في التمور التحويلية زادت عن العام الماضي بنسبة 20%، وأن مصانع التمور لم تكتف بالتعبئة المعهودة فقط بل اتجهت إلى الصناعات التحويلية للتمور وأصبحت التمور في تطور مستمر عن الأعوام الماضية، مشيداً بدور الأمانة بتشجيع المصانع في تقديم منتجات جديدة متنوعة، وأن المصنع ينتج أكثر من 35 منتج متنوع عن التمور، وسيتم خلال الأيام القادمة إنتاج عصير التمر الذي يعد مشروب صحي لما يحتوي عليه من الخل والتمور. أما الحرفية آمنه المبارك البالغة من العمر80 عاماً فتواصل عملها في حرفة الخوص التي اتخذتها مكسب رزق لها، التي تعلمتها من الأهل والأجداد، حيث بدأت في العمل بها في سن مبكرة لم تتجاوز 14 عاماً, مبينة أن حرفة الخوص أو السعف مرهقة أحيانا وتحتاج إلى الدقة لكي تصنع منتجاتها التي تشمل المحدرة والسفرة والمنسفة والمطحن، مشيرة إلى أنها تقوم ببيع مصنوعاتها من خلال مهرجان " ويا التمر أحلى " الذي تراه أكبر تجمع لحرفيات الخوص والأكثر استقطابا للزوار والمتسوقين، وكذلك من خلال المهرجانات والمناسبات الأخرى.