تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للحياة الفطرية , دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي أعلنته أمانة اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، ويصادف يوم الثلاثاء 2 فبراير 2016 م ، تحت شعار " الأراضي الرطبة توفر سبل العيش المستدامة لمستقبلنا " ، للتدليل على الدور الحيوي للأراضي الرطبة لمستقبل البشرية وأهميته في تحقيق الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن مشاركة المملكة في هذه الاحتفالية نابع من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ، للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية على المستويات الإقليمية والدولية كافة. وأضاف سموه أن مشاركة المملكة في هذا الاحتفال تهدف إلى مشاركة المجتمع الدولي في تسليط الضوء على أهمية الأراضي الرطبة كونها تحوي مواطن طبيعية للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية الفطرية ، إلى جانب أهميتها كأحد المصادر الطبيعية للمياه والأسماك والزراعة ومواقع مهمة لتعشيش الطيور المتوطنة وملاذات للعديد من أنواع الطيور المهاجرة كما تؤدي دوراً مهماً في استقرار الظروف المناخية وحماية للشواطئ وتعد مواقع للسياحة البيئية والترفية، كما تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين للحفاظ على هذه البيئات الحيوية التي تحظى باهتمام إقليمي ودولي وتسهم في تأمين مستقبل سبل العيش والترفيه للبشرية. وأكد سموه أهمية الشراكة والتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة للعمل من أجل حماية تلك المواقع والاستفادة المستدامة من مواردها الطبيعية. يذكر أن اتفاقية رامسار للحفاظ على الأراضي الرطبة التي تم اعتمادها في 2 فبراير عام 1971م، تُعرف الأراضي الرطبة بأنها مناطق الأهوار والسبخات والمستنقعات والمسطحات المائية سواء كانت طبيعية أو اصطناعية دائمة أو مؤقتة وسواء كانت مياه راكدة أو متدفقة عذبة أو مالحة، بما في ذلك مناطق المياه البحرية التي لا يتجاوز عمق المياه فيها في أوقات المد والجذر المنخفضة عن 6 أمتار وغابات القرم والقندل.