أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور جميل بن عبدالمحسن الخلف، أن ماقام به المجرمون من اعتداء على مسجد الرضا في محافظة الأحساء يعدّ من أشد وأعظم أنواع الظلم والإجرام والإرهاب الذي يستهدف المسلمين الآمنين في بيت من بيوت الله عز وجل، فضلا عن تنفيذ الأهداف الشيطانية الرامية إلى تفريق الأمة وتشتيت وحدة الصف. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن الله تعالى كتب الذل والهوان في الدنيا وتوعد بالعذاب العظيم يوم القيامة على من يمنع إقامة ذكر الله في مساجد الله، ووصف من فعل ذلك بأنه ظالم وأن ظلمة أعلى الظلم وأشده، ويقول الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فإن كان هذا مجرد المنع والسعي في التعطيل فكيف بمن يفجر بيوت الله ويهدمها ويقتل المصلين ويثير الرعب بينهم، ويعتدي على الآمنين، فإن إثمه أشد وجرمه أعظم. وأشاد بجهود رجال الأمن البواسل والمواطنين على شجاعتهم وقيامهم بالواجب، سائلا الله سبحانه أن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، وأن يتقبل قتلاهم في الشهداء، ويشفي جرحاهم، وأن يحفظ بلادنا بحفظه ويكلأها برعايته ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحكومته الرشيدة لما فيه خير البلاد والعباد. ودعا الدكتور جميل الخلف الشباب إلى الحذر من مكائد الأعداء وأصحاب الفكر الضال من الخوارج والتكفيريين ، والعودة إلى علماء البلاد، وولاة الأمر، والتمسك بجماعة المسلمين، والحرص على أمن البلاد، وصد كل من يحاول زعزعة أمنه.