استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها، وأسفر عن استشهاد مجموعة من رجال الأمن والعاملين في الموقع. وقال الفوزان في تصريح صحفي اليوم: إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف المساجد والآمنين لا يقبله أي دين أو مبادئ إسلامية، وهذه فئة ضالة تتخذ من الدين ستار لأعمالها الإرهابية الشيطانية، وتستهدف الآمنين ورجال الأمن الذين يسهرون على حفظ الأمن وتأمين البلاد والعباد، كما أنها فئة خارجة عن الدين بنص القرآن الكريم حيث يقول الله جل شأنه (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم). وبين أن هذا العمل المشين الذي تنفر منه النفس الطاهرة لهو عمل جبان يتنافى مع الفطرة السليمة ومبادئ الدين العظيم الذي يحرم قتل النفس وإزهاق الأرواح، والتعاليم الإنسانية النبيلة، موضحا أن من قام بهذا العمل لم يراع فيه حرمة بيوت الله التي جعلها الله أماكن آمنة للعبادة، واعتداء على حرمتها وأمنها واستهدف المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله، وآثار الذعر والخوف في عباد الله وهم في بيته يطلبون عفوه وغفرانه. وأضاف أن هذه الجريمة الشنعاء لا تصدر إلا من أفراد طمس الله على بصرهم وبصائرهم، وباعوا أنفسهم للشيطان وجنوده فهلكوا واهلكوا، فهذا العمل الإرهابي حدث في بيت من بيوت الله التي جعلها الله مأوى للعابدين ومأمناً للآمنين، وأنها أبشع الجرائم، وقتل أنفس بغير حق، بالإضافة إلى أنها كانت في طاعة ربها ساجدة خاشعة خاضعة لله تعالى، وهي جريمة يشترك فيها كل من نفذ وخطط وأعان على ارتكابها، قال تعالى( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). كما أن هذه الجريمة فيها انتهاك لحرمة المسجد الذي جعله الله سبحانه وتعالى مأمناً ومعبداً للناس, قال صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ). وأكد على تماسك المجتمع مع قيادته الرشيدة وعلمائه الربانيين وأن هذه الأعمال لا تفت في لحمته وتماسكه وتكاتف أبنائه، وأن أبناء هذا الوطن بعون الله سيدحرون الأعداء ويصدونهم عن مخططاتهم التخريبية. ودعا الدكتور الفوزان - الله عز وجل - أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء، وأن يديم على وطننا وحدته واستقراره تحت ظل قيادته الرشيدة، رافعا التعازي بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في هذا المصاب الجلل، وإلى جميع ذوي الشهداء.