تنطلق في العاصمة النيجرية نيامي غدا، أشغال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون السياحي، التي تركز على مصفوفة من التدابير الرئيسة ذات الأولوية المتعين أخذها لتنفيذ إطار منظمة التعاون الإسلامي للتنمية والتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء في المنظمة خلال العامين المقبلين. ويشمل جدول أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، اختيار عاصمة السياحة الإسلامية لعامي 2017 و2018 واعتماد النشاطات احتفالا بجائزة السياحة الإسلامية، إضافة إلى بحث المهارات المهنية للسياحة وتطوير المعايير، والتسهيلات السياحية والبحوث والتدريب والتسويق في مجال السياحة، وإقامة معرض ثقافي وسياحي على هامش المؤتمر . ويستعرض المؤتمر تقارير مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة ( مركز أنقرة، إرسيكا، مركز الدار البيضاء، الإيسسكو، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة)، حيث من المتوقع أن يركز الوزراء على تشجيع الدول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب المهني، وتنظيم ورش عمل وندوات وحلقات دراسية لبحث المسائل العاجلة ووضع تصورات وأساليب جديدة لتوسيع الأنشطة السياحية وتنويعها في الدول الأعضاء في المنظمة. كما يبحث المؤتمر تحديد استراتيجيات تسويقية تختص بالطلب السياحي المحتمل ودوافع السفر للسياحة، وتشجيع الدول الأعضاء على تطوير مشاريع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها مؤسسات المنظمة في هذا المجال، ومناقشة تشجيع السياحة الإسلامية من خلال تطوير فنادق ومنتجعات متوافقة مع الشريعة والأطعمة الحلال ومرافق الترفيه والرياضة، والترويج للسياحة الإسلامية على الساحة الدولية. من جهته أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو، أن الدورة الحالية لمؤتمر وزراء السياحة التي تستمر حتى 23 ديسمبر 2015 تشهد طرح البرنامج التنفيذي الخاص بإطار منظمة التعاون الإسلامي تنمية التعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء في المنظمة لعامي 2016 و2017، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل تعزيز جهود التعريف بنقاط الجذب السياحي الموجودة وبالموارد والتسهيلات داخل العالم الإسلامي، بهدف تشجيع زيارات السياح إلى بلدان إسلامية أخرى. وأشار السفير أوبيليرو إلى أنه سيتم إنشاء بوابة إلكترونية للسياحة الإسلامية، أو الدليل الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي حول السياحة بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، وسيرعى تنفيذ هذا المشروع مركز الدار البيضاء، الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة مضيفاً بأن البرنامج يتضمن كذلك تسليط الضوء على عاصمة السياحة الإسلامية من خلال تخصيص الدول الأعضاء لحيز زمني لإذاعتها وبثها عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى إصدار قاعدة بيانات إحصائية حول القضايا المرتبطة بالتنمية السياحية والسياحة الإسلامية البينية، وتنظيم مهرجانات للطبخ والثقافة للدول الأعضاء في المناطق الجغرافية الثلاث. وأفاد السفير أوبيليرو أن البرنامج يسعى إلى تشجيع وتسهيل استثمارات القطاع الخاص في ميدان السياحة، من خلال تنظيم منتدى للمستثمرين في القطاعين العام والخاص في مجال تنمية السياحة، إضافة إلى تشجيع النشاطات المرتبطة بتطوير الرأسمال البشري اللازم لضمان توفير موظفي الإدارة والخدمة بمواصفات دولية.