حطت الأديبة والكاتبة مها بنت عبود باعشن بروايتها الجديدة "أيامنا الحلوة" التي سافرت بها من إيطاليا إلى المنطقة التاريخية في معرض جدة الدولي للكتاب اليوم مستقطبة الزوار ضمن الفعاليات الثقافية في منصات توقيع المؤلفين بالمعرض حيث تمثل هذا الرواية عملاً اجتماعياً ممزوجاً بالأدب والثقافة يوثق تاريخ جدة القديمة وحاراتها القديمة واصفة كيفية تكوين النسيج والثقافة الحجازية بلهجتها وأمثالها الشعبية وفنونها وأكلاتها وعاداتها وتقاليدها في المجتمع. وأوضحت باعشن أن رواية "أيامنا الحلوة" تعرضت لأقدم العوائل التي سكنت جدة قديماً والحركة التعليمية والأدبية والإعلامية في تلك الحقبة الزمنية التي شهدت أيضاً دخول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ، كما تتحدث الرواية عن دخول المنطقة التاريخية بمحافظة جدة منظومة التراث العالمي "اليونيسكو" والتي كانت بمساعي كبيره وجهود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار . واعتمدت باعشن في أسلوبها السردي خلال الرواية على دمج الأبطال الخيالين مع أشخاص حقيقيين في الرواية لإعطائها عنصر الجذب إضافة لتوثيق سيرة أشخاص حقيقيين أيضاً بالرواية سواء متوفين أو لازالوا على قيد الحياة. وبينت أن الرواية تناولت عده نواحي اجتماعية مرض الزهايمر والعمل التطوعي والإدمان وتغير الأسرة السعودية والعنصرية وغيرها من الأحداث ، مشيرة إلى أن الرواية عرجت على رواد المنطقة التاريخية ونمط معيشتهم وسرد قصص نجاحهم وحياتهم وتاريخ منزل "باعشن التاريخي" بجدة الذي يرجع تاريخيه لأكثر من 200 عاماً والذي يصنف من منازل الفئة الأولى في اليونيسكو .