وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخي شكره وتقديره لأسرة باعشن على ما أبدوه من تعاون في دعم فعاليات مهرجان جدة التاريخي، من خلال تهيئة "بيت باعشن التاريخي" ليكون مركزاً ثقافياً وإعلامياً دائماً لمختلف الفعاليات التي ستقام في المنطقة التاريخية، واستضافة معرض وكالة الأنباء السعودية، وإقامة الفعاليات المختلفة فيه ، إلى جانب استضافة رجال الإعلام والصحافة من أجل نقل أحداث المهرجان ، وإنشاء 3 استوديوهات لتمكين القنوات التلفزيونية من نقل الحدث. وقال سموه في خطاب وجهه لعميد أسرة باعشن الشيخ عبود باعشن وابنه عبدالقادر : " إن ما أبديتموه من مشاعر لهو دليل صادق على حبكم لهذه المنطقة، وإن ما تفعلونه ليس مستغرباً على رجال أوفياء ومخلصين أمثالكم، فيما يتعلق بالمحافظة على هذا الإرث التاريخي، والعمل على تعزيز الدور الهام والمطلوب في الحفاظ على كل ما من شأنه دعم التراث والثقافة، لهذه المنطقة ", معربًا سموه عن أمله في أن يكون هذا المركز مركزًا دائمًا يجمع الأدباء، والمفكرين، ويعكس صورة من صور حضارة هذه المنطقة وتاريخها. من جانبه قدم الشيخ عبود باعشن وابنه عبدالقادر الشكر لسمو محافظ جدة نيابة عن أسرة باعشن، منوّها بتفاعل سموه مع أبناء جدة التي تحتضن الإرث الثقافي والحضاري لكل زائر لها. ويعود بناء بيت باعشن إلى أكثر من 222 عام ، وهو ما يجعلها من أعرق بيوت جدة القديمة الذي بني في عام 1273ه ، ويمثل منزل عائلة باعشن ملتقى علمياً واجتماعيا وثقافياً ، وفيه تعقد الأمسيات الأدبية وتدار الحوارات بين مثقفي جدة وتحت رواشينه "الخشبية" ينصب مركاز العمدة ، وحوله يلهو أطفال حارات المنطقة التاريخية. من جهته أوضح عبدالقادر باعشن أن مهرجان جدة التاريخية خطوة جميلة لإعادة الماضي والزمن الجميل ونشر ثقافة جدة القديمة حيث ذكريات الطفولة والحياة البسيطة التي كانت عليها عروس البحر الأحمر قديماً وترسيخ التاريخ بأذهان هذه الأجيال وإفساح المجال أمامها لمحاكاة تلك الحقب الزمنية التي أنتجت كوكبة من الأدباء والمفكرين وأصحاب الأعمال والمسؤولين الذين تقلدوا مناصب خدموا من خلالها الوطن في القطاعين العام والخاص.