أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان أن معرض الأسر المنتجة " صنعتي 2015م ", الذي سيُقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية , الثلاثاء القادم خُطط له بأن يكون المعرض الأضخم في المنطقة الشرقية . وأفاد العطيشان أن الغرفة تواصل جهودها لجعل الأسر المنتجة رقماً فاعلاً ضمن اقتصاديات المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص، مفيدًا أن تفعيل دور الأسر المنتجة وتطوير أدائها قد يوفر أكثر من 1.5 مليار ريال تمثل حجم واردات الصناعات اليدوية للمملكة سنويًا, إضافةً إلى تشجيع القطاع السياحي والتقليل من معدلات البطالة خاصةً بين النساء، وذلك لتناسبه مع خصوصية وطبيعة عمل المرأة السعودية. وبين العطيشان أن أهمية الأسر المنتجة, تتمثل في كونها من القطاعات المهمة اجتماعيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن المملكة على أعتاب منظومة اقتصادية أكثر تنوعًا، وتتطلب استغلالاً أمثل لجميع القنوات الاقتصادية المتاحة، وذلك بتنشيطها والدفع بها لأخذ موقعها الذي تستحقه ضمن القطاعات الرئيسية في الدولة. وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية إلى أن قطاع الأسر المنتجة يلعب دورًا مهمًا في اقتصاديات العديد من الدول، نظرًا لاتساع قاعدته بالمملكة , مبيناً إلى أن هناك أكثر من 5076 أسرة منتجة، وتتنوع أنشطتها التجارية المتبعة بداخله . وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية في المملكة جاءت بعد دراسة معمقة لواقع قطاع الحرف والصناعات اليدوية حيث أنه هو القطاع الذي يعتمد كليًا على قطاع الأسر المنتجة، مشيراً إلى أنه تم حصر القدرات الذاتية لهذا القطاع والمعوقات التي تقف أمامه، وقد تم بعدها الانطلاق نحو إعداد الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية. وأبان أن قطاع الأسر المنتجة يلعب دورًا كبيرًا في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة المُعيلة، ومن ثم الإسهام في عملية توازن التنمية، مبيناً أن مشاريع الأسر المنتجة لديها القدرة على استيعاب حوالي 16% من العاملين في القطاع الخاص، علاوة على دورها الكبير في تعزيز مشاركة ذووي الاحتياجات الخاصة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على عملية دمجهم في المجتمع, وأن مشاريع الأسر المنتجة تعد خطوة أولى تجاه الدخول في العمل الحر, حيث يُساهم هذا النشاط في تسهيل البدء في العمل الحر للشباب من الجنسين. وقال العطيشان :" إن غرفة الشرقية تحرص على تنفيذ برامج التدريب المناسبة لتطوير قدرات الأسر المنتجة وإكسابها المهارات المهنية والإدارية والإبداعية لرفع جودة المنتج والاستفادة من المواد الخام المهدرة، التي يمكن إعادة استخدامها، علاوة على إعداد مدربين ومدربات سعوديين عبر استقطاب عدد من الكفاءات المتميزة الخبيرة في وسائل التدريب الحديثة والمتطورة للقيام بتدريب عالي المستوى إلى جانب تبني بعض الأسر المتميزة للقيام بدور المدرب الميداني في إحدى مراحل التدريب". وأضاف أن معرض الأسر المنتجة الذي سيشارك فيه أكثر من 220 أسرة منتجة يُعد نافذة واسعة ومبادرة واقعية لتنظيم عمل الأسر المنتجة في المنطقة وتسويق منتجاتها, مشيراً إلى أنه تم عقد أكثر من لقاء و برنامج تحضيري شهدت حضورًا مكثفًا من الأسر، حيث تناولت اللقاءات تقديم شروحات مُفصلة حول المعرض ومسميات أجنحته، والأدوار المناطة بالمراكز والجمعيات الخيرية والتنموية المشاركة، إضافة إلى استعراض جميع شروط وواجبات ومميزات المشاركة.