قام معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج بجولة تفقدية في عدد من إدارات الأمن العام بمنطقة جازان، يرافقه مساعدو مدير الأمن العام، وعدد من القيادات الأمنية ومديري الإدارات بالأمن العام. وتأتي الزيارة إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وشهدت بداية الجولة التفقدية اجتماعاً لمعاليه بمدير شرطة منطقة جازان، ومديري وقادة أفرع الأمن العام بالمنطقة، نقل لهم معاليه خلاله تحيات وثناء سمو ولي العهد، منوهاً بالجهود الأمنية المبذولة من قبل شرطة منطقة جازان، مشدداً على أهمية المضي قدما للتحديث والتطوير، بما يسهم في تقديم الخدمة المثلى للمواطن والمقيم، ومؤكداً أهمية التدريب وتوظيف التقنية في العمل الأمني، مثمناً لشرطة المنطقة وإداراتها الفرعية إنجازاتها الأمنية المحققة. وشملت جولة معاليه التفقدية فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بجيزان، التقى خلالها بمنسوبي الهيئة، وتناول معهم وجهات النظر في عدد من جوانب العمل المشتركة. ووقف معاليه على الموقع المخصص للتمرين التعبوي (وطن 87)، الذي أقر بناءً على موافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ليكون مكاناً للتمرين التعبوي (وطن 87). وتابع المحرج متطلبات التنفيذ والجهود المبذولة من الجهات المشرفة، قبل أن يتوجه إلى محافظة فرسان، التي التقى فيها بمحافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، وناقش معه الاحتياجات الأمنية للمحافظة، وسبل دعمها وتعزيزها. وأعلن معالي مدير الأمن العام خلال زيارته لمحافظة فرسان رفع مستوى مركز شرطة المحافظة التنظيمي إلى إدارة شرطة تحت مسمى (إدارة شرطة محافظة فرسان)، مطلعاً على مجمل الانجاز والاحتياجات، الضامنة لتطوير هذه الإدارة، والارتقاء بمستوى أدائها، بشقيه الأمني والمروري، في ظل الجذب السياحي الذي تشهده فرسان كل عام. عقب ذلك قام معاليه بجولة ميدانية على عدد من الإدارات الأمنية التابعة للأمن العام بمنطقة جازان، شملت مقر قوات الطوارئ الخاصة، واستمع منهم لشرح مفصل عن أبرز المهام المنفذة. ونوه في ختام الجولة بالنهضة الحضارية التي تشهدها منطقة جازان على جميع المستويات، عادّاً ذلك التطور بالمفخرة لكل مواطن، لافتاً النظر إلى جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، ودور سموه البارز في الرقي والنهضة التي تشهدها جازان، التي وصفها بالحبيبة، والجزء الغالي والعزيز من وطننا الكبير، الذي وجه سمو ولي العهد بالوقوف على احتياجات جهات الأمن العام فيها. وأكد المحرج أن الأمن العام وإداراته المختلفة يسيرون وفق خطة إستراتيجية للتطوير والتحديث والنهوض بمستوى الأداء، بما يتوافق مع تطلعات قياداتنا الحكيمة وطموح المواطن والمقيم. وعن آليات رفع مستوى مراكز الشرط التنظيمي إلى إدارات شرطة، أبان معاليه أن وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام، تدرس الكثافة السكانية في كل منطقة ومحافظة، وحجم الاحتياج الأمني، مؤكداً أنها مؤشرات ومعايير تقيس مدى الحاجة لرفع مستوى مخفر أو مركز شرطة إلى إدارة شرطة في مكان معين، تبعا للكثافة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ للتخلص من المباني المستأجرة، والانتقال إلى مبانٍ دائمة، تمتلكها مديرية الأمن العام، مؤكداً أن العمل قائم على قدمٍ وساق ليكون مبنى شرطة محافظة فرسان جاهزا خلال عام - بإذن الله تعالى -. وحضر معالي الفريق المحرج بعد جولته التفقدية حفلاً نظمته شرطة محافظة أبوعريش، بحضور المحافظ محمد بن ناصر مدله، وجمع من أهالي المحافظة، لتكريم المتميزين من منسوبي الشرطة، وأسر شهداء الواجب بمنطقة جازان، والالتقاء بهم.