رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، حفل افتتاح المؤتمر العربي الدولي "عربال " ، بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ، وأصحاب المعالي ورؤساء الشركات المشاركة في "عربال 2015 "، الذي تستضيفه شركة التعدين العربية السعودية " معادن " ، وذلك في مركز معارض الظهران الدولي بالخبر . وفور وصول سموه ، قص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر ، ثم تجول على أجنحة المعرض مطلعاً على أبرز المشاركات في صناعات الألمنيوم الأساسية والتحويلية . وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية للحفل أعلن عن انطلاق فعاليات المؤتمر ، حيث بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر " عربال " محمد النقي كلمة رحب خلالها بسمو أمير المنطقة الشرقية , متطرقاً في كلمته عن المؤتمر وأبرز أهدافه وتطلعاته المستقبلية وما يحمله من أهمية للدول الأعضاء . بعد ذلك ألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية ، مثمنا رعايته وافتتاحه أعمال المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم " عربال " ، الذي وصفه بأنه يأتي في وقت قطعت فيه صناعة الألمنيوم شوطاً كبيراً، لتكون إضافة نوعية في معطيات التنمية للدول المنتجة ، وقيمة مضافة في اقتصاداتها ، فضلاً عن كونه يأتي تزامناً مع ما تحقق وطنياً من إنشاء صناعة ألمنيوم متكاملة من المنجم وصولاً إلى المنتج النهائي في مصانع الدرفلة ، إضافة إلى مراحل إعادة التدوير في إطار الخطوات التي اتخذتها المملكة نحو تعزيز صناعة مستقبلية للألمنيوم ، وذلك ليس بشقها الأساسي فحسب وإنما في صناعاتها التحويلية كذلك . وأفاد النعيمي أن صناعة الألمنيوم تكتسب أهمية خاصة في منظومة التنمية الوطنية في المملكة ، كونها جزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة في إيجاد صناعات تُسهم في التنويع الاقتصادي ، وتعزيز مصادر الدخل الوطني ، مبيناً أن هذه الجهود أسهمت في إحداث تحولات واضحة في منظومتها الاقتصادية ، تنامي على إثرها دور قطاع التعدين الذي أصبح اليوم عنصراً مهمًّاً في التنمية ، فتاريخيًّا بدأت أعمال التعدين والمناجم في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله - ، باستثمار منجم مهد الذهب عام 1939م - وكان ذلك بهدف إيجاد مقومات اقتصادية تسهم في تأسيس الدولة وبنائها ، تمهيداً لمسيرة مباركة من النمو والازدهار , كما أصدرت المملكة وأعادت إصدار نظاماً للتعدين ، واستثمرت في المسح والتنقيب الذي يشتمل رسم الخرائط الجيولوجية والجيوكيميائية ، والجيوفيزيائية ، واستكشاف المعادن ، وأعمال الحفر في مناطق المملكة كافة ، ومن هنا جاء إنشاء الهيئة الجيولوجية السعودية ، كما أنشئت الحكومة شركة التعدين العربية السعودية " معادن " كشركة مساهمة عام 1997م . // يتبع // 16:51 ت م تغريد