انطلقت فعاليات الملتقى الرابع لعمداء التطوير الجامعي بالجامعات السعودية, الذي تنظمه عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية بجامعة أم القرى اليوم, بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, وعددٍ من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ووكلاء الجامعات السعودية, وذلك بالقاعة المساندة لقاعة الملك عبدالعزيز بالمدينة الجامعية بالعابدية. ورحّب وكيل جامعة أم القرى للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي, في كلمة له خلال افتتاح الملتقى, بالحضور, مبينًا أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات الناجحة بين الجامعات السعودية في مجالات تطوير القيادات الأكاديمية والإدارية, وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وكذلك الاطلاع على تجارب الجامعات الوطنية الناجحة في تطبيق برامج التطوير الجامعي الحديثة, وتشجيع التعاون والشراكات بين الجامعات السعودية في مجالات التطوير الجامعي، إلى جانب الاستفادة من خبرات الجامعات الإقليمية والعالمية في مجال التطوير الجامعي، من أجل التوصل إلى توصيات قابلة للتطبيق لتوجيه مسار التطوير الجامعي بالجامعات السعودية, والإسهام في تحسين الأداء وتلبية متطلبات المملكة من مخرجات التعليم الجامعي . عقب ذلك شاهد الجميع عرضًا عن مستقبل جامعة أم القرى بعنوان " المستقبل والطموحات", تضمن تعريفاً بالبيئة التعليمية الحديثة, وأهداف العملية التعليمية والتوصيات التشغيلية, وأسس التخطيط الأمثل في المنشآت والجهات . ثم قدّم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور خالد عبد الغفار عبد الرحمن, عرضًا تحدث فيه عن التعليم الجامعي بالجامعات السعودية الطموحات والتحديات, واستعرض آلية التطوير والجودة في التعليم العالي وطموحات وتطلعات الجامعات السعودية, كما تحدث عن التحديات التي تعيق مسيرة التطوير بالجامعات السعودية والتوصيات المقترحة . إثر ذلك, ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, كلمةً نوّه فيها بالدعم الذي يحظى به قطاع التعليم بالمملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة, مما أسهم في النقلة النوعية التي شهدها ويشهدها هذا القطاع، مؤكداً أن جامعة أم القرى, وبما حظيت به من هذا الدعم الوافر, عملت على التطوير الأكاديمي والإداري لمنسوبي الجامعة وجعلته خيارًا استراتيجيًا للارتقاء بمخرجاتها والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه العلم وطلابه وخدمة المجتمع, بما يتماشى مع التطلعات التي رسمتها القيادة الرشيدة . وبين معاليه أنه إيمانا من قيادة الجامعة ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والموظفين بأهمية تضافر الجهود بين الجامعات السعودية وتبادل المعرفة والاستفادة من خبرات الوطنية في مجالات التطوير المختلفة, فقد تشرفت جامعة أم القرى باستضافة الملتقى للقيام بدورها جنبًا إلى جنب مع شقيقاتها من الجامعات الوطنية الأخرى للوصول إلى رؤيا مشتركة للتطوير الجامعي بالمملكة، مشيراً إلى أن الجامعة تتطلع لأن يكون الملتقى امتدادًا للمتلقيات الثلاث السابقة لعمداء التطوير بالجامعات السعودية, وأن يكون نقطة تحول من حيث تجسيد الرؤى إلى واقع ملموس تستطيع الجامعات الوطنية من خلاله الانطلاق في فضاء التطوير لتنافس أقوى الجامعات العالمية, وتكون نبراسًا لنشر العلم والمعرفة في دول العالم قاطبة . وعقب ذلك انطلقت فعاليات جلسات ملتقى عمداء التطوير الجامعي بالجامعات السعودية تحت عنوان " نحو رؤية مشتركة لتطوير التعليم الجامعي بالمملكة ", الذي تنظمه عمادة التطوير الجامعي والجودة النوعية التابعة لوكالة الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع بجامعة أم القرى, على مدار يومين, حيث عقدت في اليوم الأول للملتقى جلستين, تضمنت الأولى منها تقديم ثلاث أوراق عمل لجامعة الملك سعود, بعنوان ( نضوج مسيرة التطوير بجامعة الملك سعود وتحقيق التكامل ), استعرضت تجربة جامعة الملك سعود في إنشاء نظم الجودة والتخطيط الاستراتيجي وتحقيق الاعتماد الأكاديمي الدولي والوطني على المستويين المؤسسي والبرامجي, فيما تناولت ورقة العمل الثانية لجامعة الطائف دور الاعتماد الأكاديمي في تطوير الجامعات, وبيان أهمية عمليات الاعتماد الأكاديمي في تطوير العمل الجامعي التعليمي والبحثي وخدمة وتنمية المجتمع، وذلك من خلال وضع أطر تنظيمية للعمل تتسم بالشفافية والقدرة على المحاسبية . واختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل لجامعة القصيم استعرضت واقع عمادة التطوير الجامعي بجامعة القصيم وطموحاتها, وتناولت العديد من القضايا التي تمس أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة, انطلاقًا من أهمية الإسهام في إعداد كوادر جامعية . وإثر ذلك انطلقت الجلسة الثانية بثلاث أوراق عمل لجامعة المجمعة بعنوان ( المشروع التطويري لضمان جودة البرامج الأكاديمية بجامعة المجمعة ), استعرضت تأسيس جامعة المجمعة وأعداد كلياتها وأهدافها, والعمل الذي قامت به في مجال تطوير برامج الاعتماد الأكاديمي . واستعرضت ورقة العمل الثانية لجامعة الدمام الانجازات والتحديات والخطط المستقبلية, وتناولت أهداف عمادة التطوير من حيث الارتقاء بالمخرجات التعليمية وذلك من خلال تعزيز وتطوير عناصر المنظومة التعليمية ذات العلاقة, ولتحقيق ذلك بدأت العمادة العمل على ثلاثة مسارات متوازية : تطوير مبادرات إستراتيجية بعيدة المدى، وتقديم مبادرات نوعية وسريعة وناجحة، والعمل على تأسيس البنية التحتية والتسهيلات الضرورية للعمل واستقطاب الموارد البشرية المؤهلة لهذه الغاية . واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, استعرضت تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كأنموذج لتمكين التطوير الأكاديمي الشامل و المستدام وما وفرته الجامعة من خبرات موجهة للتعلّم المؤسسي في هذا المجال .