شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تعزيز التعاون بشأن الهجرة واللاجئين في منظور أجندة التنمية الجديدة. وشكل الاجتماع - الذي عقد بمقر الأممالمتحدةبنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة -فرصة هامة للدول الأعضاء لمناقشة التحديات والمسؤوليات فضلا عن الفرص التي يجلبها تنقل المهاجرين واللاجئين بأعداد كبيرة. وأوضح مساعد وزير الخارجية بدولةالامارات للشؤون السياسية أحمد الجرمن أن هذا الاجتماع يهدف الى تعزيز التعاون بشأن حركة الهجرة واللاجئين في إطار اعتماد أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 ومناقشة الأسباب الجذرية لتضاعف أعداد المهاجرين وتفاقم أزمة اللاجئين . وأكد أن دولة الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية الدولية وتحرص على القيام بدور إيجابي فعال والمساهمة في الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع هذه التحديات وفي إطار القوانين والاتفاقات الدولية حيث تعد دولة الإمارات من أوائل الدول السباقة في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للدول النامية والدول المتضررة في صور متعددة تشمل المساهمات المالية والعينية المباشرة وإتاحة الفرص لأبناء الدول الأخرى للعمل والإقامة على اراضيها لافتا الانتباه الى أن دولة الإمارات تعد من أعلى الدول من حيث حجم تحويلات العمالة الوافدة والتي بلغت أكثر من 20 مليار دولار حتى عام 2015 تذهب كموارد مالية مؤثرة في تحقيق التنمية في بلدان المصدر . وبين أن منطقة الشرق الأوسط تواجه أسوأ أزمة لاجئين في تاريخها والتي بدأت قبل 67 عاما بنزوح اعداد كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة للاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وتفاقمت الأزمة خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة للصراعات الجارية في سوريا والعراق واليمن حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين في بلدان الجوار أكثر من 4 ملايين لاجئ. وقال إن دولة الإمارات وإنطلاقا من التزامها الإنساني وبالتعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعمل على توفير المساعدات الضرورية والعاجلة وطويلة المدى للأشقاء السوريين وبصور متعددة ..فمنذ الأزمة عام 2011 استقبلت دول المجلس حوالي 2.8 مليون سوري واستقبلت دولة الإمارات أكثر من 100.000 منهم وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين بل سوت أوضاعهم القانونية بما يتيح لهم حرية الحركة والتنقل . وبين أن العدد الإجمالي للسوريين في دولة الإمارات يبلغ الآن 250.000 مواطن من كافة مكونات وفئات الشعب السوري .. وقد قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية للسوريين بما فيها للاجئين في المخيمات . وقال إن التعامل مع تحديات الهجرة واللجوء يجب ان ينطلق من مبدأ التصدي للأسباب المؤدية والإلتزام بمبادئ الميثاق وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية وحل النزاعات بالطرق السلمية ونشر مبادئ التسامح والاعتدال واحترام السيادة وفي ذات الوقت يتعين على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية المشتركة لحماية المتضررين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم ودعم الدول التي تستضيفهم وضرورة تعزيز دور الأممالمتحدة في حل الصراعات وتقوية إمكانياتها في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة وطويلة المدى للاجئين .