بدأت اليوم في صنعاء أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن الذي تنظمه وزارة الخارجية اليمنية بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية. ويهدف المؤتمر إلى وضع خطة عمل إقليمية للتصدي للتحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة وتدفق اللاجئين من منطقة القرن الأفريقي وأثرها على اليمن ودول الخليج العربية. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دول القرن الأفريقي ودول مجلس التعاون الخليجي والجهات والمنظمات الإقليمية والدولية عدداً من القضايا والموضوعات المتعلقة بالصعوبات التي يواجهها اليمن في التعامل مع المهاجرين الأفارقة باعتبارها بلد عبور ومصدر للمهاجرين لدول الجور وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية لدعم اليمن في هذا الجانب. وفي الجلسة الافتتاحية أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل تفاقم مشكلة اللجوء والهجرة في اليمن التي وصلت حداً لا يمكن لبلد بمفرده أو عدة بلدان مواجهتها بل تتطلب جهداً إقليمياً ودولياً كبيراً للحد من المخاطر والتحديات التي بلغت حداً كارثياً. بدوره أكد المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عواد أن اهتمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين يتركز على منطقة القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية في الحفاظ على وجود مساحة كافية لالتماس اللجوء وكذا العمل على مساعدة الدول في إدارة تدفقات الهجرة المختلطة استناداً إلى خطة العمل ذات النقاط العشر المعمول بها في المفوضية. من جانبه شدد المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسكوالي لوبولي على أهمية الخروج من خلال هذا المؤتمر برؤية إقليمية موحدة حول مشكلة اللجوء والهجرة وتعزيز الدعم والمعالجة للاجئين والمهاجرين من خلال العمل المنسق بين دول القرن الأفريقي ودول الخليج لإيجاد آلية تنفيذية تسهم في الحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين وتقديم الحلول الناجعة من الناحية الإنسانية والناحية العملية. // انتهى // 16:32 ت م تغريد