شهد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور ( للتمور وطن 2015) الذي تُنظمه أمانة الأحساء وشركاؤها في مدينة الملك عبدالله للتمور بطريق الهفوف - العقير خلال اليومين الماضيين تسجيل 28 صفقة ماسية على المنصة الذهبية بإجمالي مبلغ وصل إلى (112.900) ريال ، حيث ظفر احد التجار بالصفقة الماسية لمزاد المهرجان والمُقدرة ب (20.000) ريال لمَنّ الخلاص " 240 كيلوغراماً" ، كما تراوحت صفقات اليوم الجمعة ما بين 7آلاف الى 13 ألف ريال ، تنافس فيها التّجار وقاصدو المهرجان من خارج الأحساء خاصةً من مدينة الرياض . وأشار المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج إلى أن استمرار تدفق المركبات المحملة بأصناف متنوعة من التمور ، والاقبال المتواصل من قبل التجار والمستهلكين على حد سواء ، يعطي مؤشراً على أن واحة الأحساء ما زال لديها الكثير لتقدمه لكافة المستهلكين على المستويين المحلي والإقليمي ، وفيما لا ريب فيه فإن الأحساء تتصدر دول العالم في الإنتاج والجودة والوفرة في جنّي ثمارها . من جانبه لفت تاجر التمور محمد الردعان إلى أنه وبعد الانتقال إلى المنصة الذهبية ، زادت الكميات الواردة إلى بورصة السوق من النوع الجيد والفاخر (الجامبو) وهذا النوع الذي يتميز بطوله وحجمه وتماسكه ، وذلك ما تم ملاحظته بشكل كبير من قبل المزارعين من ناحية العناية بالفرز واختيار أجود مالديهم . وتسارعت وتيرة المزايدات على التمر الفاخر ( الجامبو ) على المنصة الذهبية وبلغت أوجها حينما التفّ وتجمهر من حولها جميع الحاضرين ، حيث شكلت حلقات كوكبية بديعة المظهر ، ويتجلى جمال المزايدة حينما تُعقد صفقة وتتعالى الأصوات من مؤيدة ومباركة لإنجازها . وفي هذه الأجواء الإحتفائية ، ذكر تاجر التمور علي المحيسن أن مزاد المهرجان شكل متعة التسوق بالفائدة الاقتصادية ، فلا يمكن أن نفصل بينهما ، وهذا شعور ينتابنا جميعاً بدون استثناء وحديث مجالسنا عن روعة مهرجان هذا العام ، مما يحفز الكثير من غير المزارعين ولا التجّار بالتواجد داخل بورصة المهرجان يومياً . وفي السياق ذاته اشار احد العاملين بالمهرجان الى أن موسم الحصاد وبعدما أُنجز مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور شكّل ذلك مصدر دخل جيد المردود بالنسبة للكثير من الباحثين عن عمل ، حيث تنوعت الوظائف المتاحة للشباب خلال هذه الفترة الوجيزة التي تعّد موسم حصاد احتفائي .