أعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى عن قلقه البالغ من استمرار التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها والإضرار بأمنها واستقرارها ومصالح مواطنيها، سواء من خلال إيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية أو تهريب الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مملكة البحرين أو عبر دعم التخريب والإرهاب والتحريض والعنف وتوفير غطاء إعلامي لهذا الغرض، أو من التصريحات التي تصدر بين فترة وأخرى عن كبار المسؤولين الإيرانيين التي تشكل خرقًا لمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية ومبادئ الأممالمتحدة. وشدد المجلس في بيان له في ختام أعمال دورته 144 على مستوى وزراء الخارجية على أن سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين وغيرها من دول المنطقة تحمل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الاقليمي والدولي بعد أن وصلت لمستويات غير مسبوقة في مخالفة القوانين المعمول بها في التعامل بين الدول، وتنذر باشتعال حرب طائفية خطيرة لايمكن السيطرة عليها أو التحكم فيها. وطالب المجلس الوزاري الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة الكف الفوري عن هذه الممارسات والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. كما أدان المجلس الوزاري بشدة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخرًا وراح ضحيتها عدد من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء، مؤكدًا وقوفه الكامل إلى جانب مملكة البحرين وتأييده التام لجميع التدابير والإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها الوطني والقضاء على آفة الإرهاب الخطيرة بأشكالها ومظاهرها كافة.