حذر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) من مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانيًا ومكانيًا والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره. وقال البيان الصادر عن المجلس في دورته ال144 التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة برئاسة الإمارات، إن "المجلس يتابع عن كثب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون المتطرفون منذ فجر أمس من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين بداخله بالرصاص والغاز المسيل للدموع والضرب المبرح والاعتقال والإبعاد بهدف إخراجهم منه وإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحامه والاعتداء على حرمته وقدسيته. ودان المجلس، بشدة هذا الفعل الإسرائيلي على المسجد الأقصى, محذرًا بقوة الاحتلال من أن هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم من شأنها أن تحيل المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف والنزاع الديني, ويتحمل الاحتلال الإسرائيلي وحده المسؤولية من تبعاته وعواقبه. وطالب وزراء الخارجية العرب في بيانهم، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، داعين الدول الأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسؤوليالتها في حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية. وأكد المجلس، العزم على التصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي وآليات العدالة الدولية حتى ترتدع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مثل هذه النوايا والأعمال. كما أكد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية حتى ينال كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ويجسد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية.