اختتمت أعمال الاجتماع الدوري الرابع للمجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي عقد في لندن يومي الإثنين والثلاثاء 24- 25شعبان 1429ه الموافق 25- 26أغسطس 2008م، برئاسة الدكتور مارتن جيسكي رئيس المجلس، الرئيس الأسبق لجامعة بوردو الأميركية. وقد شارك في الاجتماع الأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة نائب رئيس المجلس، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين وأعضاء المجلس معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والدكتور شيه شوون فونغ رئيس جامعة سنغافورة الوطنية الرئيس المعين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والدكتور هنري روزوفسكي الرئيس الأسبق بالإنابة لجامعة هارفارد، والسيد توني ميجز نائب الرئيس لشؤون التكنولوجيا في مجموعة بريتش بيتروليوم، والسيد ديفيد أورايلي رئيس مجلس الإدارة لشركة شيفرون وكبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور هوغو سوننشاين الرئيس الأسبق لجامعة شيكاغو، والدكتور كازو أويكي رئيس جامعة كيوتو اليابانية، والسيد جون رايس نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة جنرال إلكتريك والرئيس والمدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في المجموعة، والدكتور جون إتشمندي وكيل جامعة ستانفورد للشؤون الأكاديمية والبحثية وكبير مسؤولي الميزانية في الجامعة، والدكتور خطاب بن غالب الهنائي أمين عام المجلس. كما حضر أعمال الاجتماع الرابع للمجلس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كل من الدكتور فالح بن عبدالله السليمان وكيل الجامعة لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية، والدكتور ممدوح بن سراج نجار عميد شؤون الأساتذة والموظفين، والدكتور عمر بن عبدالله السويلم عميد القبول والتسجيل، والدكتور سمير بن علوان البيات عميد كلية الهندسة وعميد كلية الهندسة التطبيقية بالنيابة، والدكتور وليد بن صباح الصباح عميد كلية العلوم، والدكتور محمد بن سعد الحمود عميد البحث العلمي، والدكتور سليمان بن صالح الخطاف مدير مركز بحوث التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث. وأثبت هذا الاجتماع الذي يقام سنويا علو كعب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي بات جلياً من خلال نجاحها في استقطاب أهم الأكاديميين ورؤساء الشركات حول العالم للرقي بالبحث العلمي وخدمة المجتمع. ويصنف المجلس الاستشاري الذي يقام للعام الرابع على التوالي والذي يحظى بدعم ملحوظ من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي هيأ الكثير لانجاحه من أهم المجالس الاستشارية في العالم نظراً لما تتمع به هيئة المجلس من خبرات لا يضاهيها أي مجلس استشاري في العالم بالاضافة الى تسجيله نقاطا ايجابية كثيرة خلال الفترة الماضية. وقد أكد رئيس الاجتماع الدكتور مارتن جيسكي ل "الرياض" أن الاجتماع ألقى الضوء خلال اليومين الماضيين على التقدم الحاصل في مجال البحث الأكاديمي بالاضافة الى النظرة المستقبلية الى امكانية تنظيم البحث الأكاديمي والرقي بها. ومن جانبه أكد معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ل "الرياض" أن هذا الاجتماع سيعطي الجامعة توجهاً استراتيجياً للبرامج التعليمية والبحثية ، والجامعة بلا شك قدمت الكثير لخدمة المجتمع ولكننا نطمح الى المزيد. و أضاف معاليه "إننا في هذا المجلس نطرح جميع قضايا الجامعة ونأخذ المشورة والمجلس بطبيعة الحال استشاري ولا يصدر قرارات انما يصدر توصيات. في خلال الثلاثة اجتماعات الماضية نوقشث قضايا تتعلق بالاساتذة وكيفية مساعدتهم وتحفيزهم وتقديم الموارد والدعم لهم كما نوقشت قضايا أخرى تتعلق هيكلية البحث والدعم المالي بالاضافة تقييم نتائج البحث". وردا على سؤال حول التبادل الطلابي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أوضح معالي الدكتور خالد السلطان "أن غالبية الطلبة الذين تم استقطابهم الى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هم من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأن امكانية التوسع في التبادل الطلابي بين الجامعتين قائمة". وأوضح معاليه بأن ماتحققه الجامعة من إنجازات ينبع من الدعم اللامحدود الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورؤيتهما الثاقبة يحفظهما الله لأهمية التعليم العالي لمستقبل المملكة ومواطنيها. كما أبرز معاليه خلال الاجتماع ماتحظى به الجامعات السعودية من رعاية وتوجيه من صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي. وفيما يتعلق بسير أعمال الاجتماع، أفاد الدكتور خطاب بن غالب الهنائي أمين عام المجلس بأنه تم تنسيق أجندة الاجتماع في عدة محاور، حيث تم تخصيص الوقت الملائم لكل محور على حدة، كي يتمكن المجلس من الاطلاع الكافي على المعطيات التي أعدتها الجامعةحول كل محور، ومناقشة جوانبه. وأضاف الدكتور الهنائي بأن معالي مدير الجامعة قد أطلع المجلس في بداية أعماله على آخر المستجدات في الجامعة، ووضع المجلس في صورة مايجري العمل على إنجازه من مشاريع في الجامعة والتي حظيت بمباركة خادم الحرمين الشريفين حين إطلاقها يحفظه الله أثناء زيارته للجامعة في 19جمادى الأولى 1429ه. هذا وناقش المجلس محاور الاجتماع التي تناولت بتركيز كبير هيئة التدريس بالجامعة، وجهود الجامعة للتميز في البحث العلمي، ومحور الطلاب. وخصص المجلس نشاطه في اليوم الثاني لمراجعة شاملة تم أثناءها التوصل إلى التوصيات والمقترحات التي قدمها المجلس للجامعة. وقد أعرب أعضاء المجلس عن سرورهم للتطور الذي تحققه الجامعة، وحرصها الدائم على الانفتاح على تقبل الرؤى التخصصية، والاستفادة منها بقدر مايتلاءم مع أوضاع الجامعة المبنية على قواعد راسخة من التزامها بالنهج الثابت للملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في التقيد بالشريعة الإسلامية السمحة، والسعي بكل قوة وثبات للقيام بواجبها في خدمة الوطن. وفي السياق عينه أكد الرئيس المعين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ل "الرياض" أن "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستتعاون مع جامعة الملك عبدالله من خلال الشراكة الأكاديمية حيث سيتم جلب العديد من طلبتهم الى جامعة الملك عبدالله لاكمال مسيرتهم الأكاديمية في عدة تخصصات علمية كما سيتم تبادل الخبرات بيننا، وسينتج عن ذلك تعاون مثمر في الفترة المقبلة".