استنكر إمام المسجد النبوي عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان حادثة تفجير مسجد قوة الطوارئ بمنطقة عسير, وراح ضحيته عدد من الأنفس الأمنة البريئة التي كانت واقفة بين يدي بارئها تسأله الرحمة والمغفرة . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية :" إنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ,بل هو مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله وقد قرنه الله عزوجل به وماذاك إلا لعظم فعله وشناعة جرمه قال تعالى " وَمَنْ يَقْتُل ْمُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّه ُعَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" وقول المعصوم صلى الله عليه وسلم "كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّامَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا" وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْض ِاشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) وقوله عليه الصلاة والسلام " لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَالَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً ". وأضاف برغم حرمة وشناعة وفظاعة قتل النفس المعصومة إلا أنه في المساجد أشنع وأفظع ، والأجرم والأشر والأمر ، أن ذلك يحدث باسم الإسلام وتحت شعار الدين ، وهذا ما لا ينقضي العجب منه ، مؤكداً أن ليس ثمة دينٌ أو ملة أو نحلة، فيها من الحرص على أحقية الحياة لهذا الإنسان ، والتعظيم لنفسه ، والإكبار لحرمة دمه وماله وعرضه ، مثل ما هو في دين الإسلام وفي شريعة خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام . وبين الشيخ البعيجان أن الإسلام بكل تعاليمه وأحكامه وشرائعه وآدابه و توجيهاته ، من أولى أولياته وأهم مقاصده ، حفظ هذا الإنسان وصيانة دمه وماله وعرضه ، مشيراً إلى أن النصوص الواردة في ذلك أكثر من أن تعد وتحصى ، بل إن الرحمة بالإنسان والحرص على اسعاده في الدارين غاية الإسلام ومقصد رسوله الكريم " وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين " ووصف الشيخ البعيجان ماوقع من تفجير في مسجد الطوارئ وقتل لأنفس معصومة بريئة وهم يؤدون أعظم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين، بأنه فعل شنيع آثم وتعد صريح، وخروج عن تعاليم الشريعة،وانتهاك لحدود الله عز وجل نسأل الله السلامة والعافية. وأضاف يقول "إني أوجه نداء مشفق لكل من حمل سلاحا أو حمل فكرا أن يتقي الله في نفسه وأمته فأي فائدة ترجى من هذه الأعمال الإ الخزي في الدنيا والآخرة. واعتبروا بما حصل للبلدان من حولكم ممن نهج بعض شبابها هذا النهج هل أحيوا سنة أو نصروا دينا لا والله وإنما شقوا الصف وأوهنوا الأمة وسلطوا عليها أعداءها , اللهم إنَّا نبرأ إليك منهم ومن أعمالهم ,اللهم اكفناهم بماشئت اللهم إنَّا نعوذ بك من شرورهم وندرأ بك في نحورهم اللهم احفظ هذه البلاد بحفظك واكلأها برعايتك واحفظ قيادتها ووفقها لماتحب وترضى .