استضافت جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض "كفيف" اليوم ,ورشة العمل التدريبية تحت شعار (التنمية والمقاربة الحقوقية لجمعيات المكفوفين) التي ينظمها اتحاد آسيا للمكفوفين بالشراكة مع جمعية المكفوفين الخيرية بالرياض ، بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الرعاية والأسرة الدكتور عبد الله بن سعود المعيقل، ورئيس إتحاد آسيا للمكفوفين رينجا سانتوش كومار ، وعضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر بن علي الموسى , ومشاركة جمعيات المكفوفين من 15 دولة من الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا , وذلك في فندق ماريوت كورد يارت بالرياض وتستمر لمدة ثلاثة أيام . وفي كلمة ألقاها الدكتور المعيقل خلال حفل الافتتاح ، رحب فيها بالوفود المشاركة في الورشة التي تستضيفها الجمعية معتبرًا أن ذلك شرف للجميع أن تكون بلادنا حاضنة للمبادرات التنموية والأعمال الإنسانية وأن تكون في الصفوف الأمامية في مجالات ريادية مختلفة، لافتًا النظر إلى أن الورشة تهدف إلى تطوير عدد من الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة البصرية في قارة آسيا من خلال تطوير كوادرها في مجال المقاربة الحقوقية . وأضاف دأبت وزارة الشؤون الاجتماعية على الاهتمام بهذه المجالات التنموية داخليًا من خلال الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية التي يبلغ عددها 680 جمعية، وخارجيا من التعاون المثمر مع الجهات والهيئات ذات العلاقة في مختلف المناشط كالمؤتمرات والندوات وورش العمل وآليات التنسيق والتعاون المختلفة، حيث يحظى ذوو الإعاقة ومنهم ذوو الإعاقة البصرية باهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة . وأشار إلى أن جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض تعد ثمرة من ثمار اهتمام القيادة الرشيدة حيث تمارس دورًا رياديًا في التنمية للفرد الكفيف والكفيفة وكذلك التوعية للمجتمع بمهارات التعامل مع الكفيف، مضيفًا أن الجمعية تعتبر مثلا يحتذى به في دمج المكفوفين في المجتمع وتدريبهم وتأهيلهم في مجالات مختلفة لكي يكونوا منتجين فاعلين أسوة بغيرهم من فئات المجتمع. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر بن علي الموسى أن هذه الورشة ينظمها اتحاد آسيا للمكفوفين، وتأتي ضمن مشاريع الاتحاد لبناء قدرات جمعيات المكفوفين الأعضاء للقيام بدورها في المجتمعات التي تعمل فيها، مبيناً أن موضوع هذه الورشة التدريبية هو. وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة عامة وذوي الإعاقة البصرية على وجه الخصوص يحظون في المملكة بكامل حقوقهم أسوة بغيرهم من غير المعاقين كما يلقون كل العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة , مشيرا إلى ظهور أربع جمعيات في الآونة الأخيرة تعنى بشؤون المكفوفين وهي جمعية "إبصار" في منطقة مكةالمكرمة، وجمعية "العوق البصري" بمنطقة القصيم، وجمعية "رؤية " بالمدينة المنورة، وجمعية "كفيف" بمنطقة الرياض. من جانبه أشار مدير عام جمعية "كفيف" محمد بن سليمان الشويمان إلى أهمية تنظيم هذه الورش التدريبية التي تصب في مصلحة الكفيف أولا وأخرا خاصة أن الجمعية عضو في الاتحاد الآسيوي وعضو في الاتحاد العالمي مما يؤكد أهمية ارتباطها عالميا بالجهات والمنظمات التي تهتم بالمكفوفين , موضحاً محاور ومواضيع الورش ومن أهمها ، الجمعيات الممثلة وسلطتها، الجمعيات ذات الخلفية الحقوقية، مقاربة حقوق الإنسان والتنمية، تطبيق مقاربة حقوق الإنسان لبرمج التنمية . وفي نهاية حفل الافتتاح قدم الدكتور ناصر الموسى درعا تقديرية لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية تسلمها نيابة عنه وكيل الوزارة .