إعداد : صالح آل زمانان تصوير : صالح الدغاري تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعمالها في تنفيذ العديد من المشروعات الحضارية في موقع الأخدود الشهير بمنطقة نجران, التي تهدف من خلالها إلى تسويره بشكل جمالي, وتطوير "متحف نجران الإقليمي" الواقع في مدخله, وتنسيق وترتيب الممرات الداخلية, وحماية الأماكن الأثرية, إضافة إلى صيانة أسوار الحصن داخل الموقع, وإنشاء العديد من المرافق السياحية والترفيهية. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية, برز من هذه المشروعات مشروع تطوير "متحف نجران الإقليمي" الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 40 بالمائة تقريباً, وتتواصل الأعمال في بنائه ليكون رمزاً حضارياً للمنطقة عبر ما يحتويه من مادة أثرية وتراثية, وعبر تصميم المبنى الجامع بين تراث المنطقة الخاص وبين اللمسات الحديثة والفريدة, حيث يقع المتحف على مساحة إجمالية قدرها 20.1 ألف متر مربع, في الزاوية الشمالية الغربية من موقع الأخدود الأثري, بمحاذاة طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز, منطلقاً من أمام مدخله ممشى يمتد لمسافة 1.200 متر, ويحتوي على مواقع استثمارية تضم "كشكات" لبيع المرطبات, وبيع التذكارات والتحف, حيث إن المساحة الكلية للمباني في موقع الأخدود تبلغ 6.530 ألف متر مربع بنسبة 32 % تقريباً من مساحة الأرض الكلية. وأوضح ل "واس" مدير عام المشاريع في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس عبدالمحسن أبا نمي أن مشروع "متحف نجران الإقليمي" من المشروعات المهمة للهيئة في منطقة نجران, بوصفه شمولياً من الداخل, وتحفة معمارية من الخارج, وباعتباره وجهة لزوار منطقة نجران المشتهرة بالتاريخ المديد والآثار المدهشة, حيث أمرت ببنائه الدولة -حفظها الله- ليعكس الهوية المحلية لمنطقة نجران وما تتميز به لمواجهة توسع قنوات الثقافة العالمية, مشيراً إلى أن التكلفة الإجمالية للمتحف بلغت 51.824.281.70 ريال. وبيّن المهندس أبا نمي أنّ هذا المشروع بعد اكتمال تنفيذه سيصبح واجهة فريدة ورائعة بمنطقة نجران من الناحية الفنية والهندسية وعنصراً معمارياً ملفتاً، وذلك لما يحتويه من عناصر فراغية متحفية, وعدد من القاعات التي سيتم من خلالها عرض تاريخ المنطقة وأهم المعالم الأثرية والتراثية التي تزخر بها, بأساليب وطرق عرض متحفية حديثة، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتوظيف العمارة المحلية لمنطقة نجران في تصميم عناصر المتحف المعمارية من خلال استخدام المفردات المعمارية لمباني التراث العمراني بالمنطقة, والتي انعكست بشكل واضح على واجهات المتحف, وأيضاً من خلال استخدام المواد المحلية في تكسيتها و إتاحة الفرصة لمشاركة الحرفيين من أهالي المنطقة في تنفيذ وإنشاء عدد من العناصر النهائية لتشطيبات المبنى إيماناً من الهيئة بدورها في دعم هذه الحرف وتمكينها من المشاركة حتى في مشاريع الهيئة الجديدة. كما يحتوي مبنى المتحف على عدد من القاعات للعروض المتحفية بواقع 6 قاعات تبلغ مساحة كل قاعة 300 متر مربع تقريباً, وقاعة "عِيش السعودية", وقاعة للعرض المرئي, وقاعتين تم تخصيصها لاستقبال العروض والمعارض الزائرة, بالإضافة إلى مكتبة, و ساحات مواقف وجلسات للزوار, وممر جمالي خاص يربط المتحف بموقع الأخدود من أجل إيجاد رحلة عرض متحفية مفتوحة, يستمتع الزائر للمتحف من القيام بها من خلال جولته بموقع الأخدود الأثري. وأرجع مدير عام المشاريع في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تنامي وتطور المشروعات الوطنية التي تقوم بها الهيئة إلى دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-, وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, ومتابعته الدائمة والشخصية لجميع مشروعات الهيئة التي تعكس تاريخ وحضارة بلادنا أدام الله عليها نعم الأمن والأمان والرخاء. // يتبع // 21:31 ت م تغريد