أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون بشدة تصاعد القتال في بنغازي وما أدى إليه ذلك من خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وكرر ليون مناشدته من أجل إنهاء فوري للأعمال القتالية، وشجب بشكل خاص قصف المناطق السكنية في المدينة وفقدان الأرواح والخسائر في الممتلكات الناجمة عن ذلك. وجدد رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا الإعراب عن اعتقاده بعدم وجود حل عسكري للنزاع في ليبيا وأن استمرار الأعمال القتالية لن يجلب سوى مزيد من الموت والدمار، إضافة إلى معاناة السكان التي لا توصف. إلى ذلك أفاد مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجلاء بحدوث عشر حالات وفاة في صفوف المدنيين هذا الأسبوع، بالإضافة إلى إصابة آخرين من بينهم أطفال. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي نجحت فيه جهود المصالحة ووقف إطلاق النار في مختلف المناطق في البلاد، وبدء الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المعنية بإحراز تقدم كبير. وأعرب الممثل الأممي الخاص عن قناعته بأن الاتفاق السياسي من خلال الحوار هو أفضل أمل لتحقيق السلام في جميع أرجاء ليبيا. وذكّر ليون جميع الأطراف بأن الهجمات ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب، وناشدها وقف الهجمات العشوائية فورا.