دانت الأممالمتحدة ، بشدة ، تصاعد القتال في مدينة "بنغازي" الليبية ، والخسائر الكبيرة التي خلفها في صفوف المدنيين. وكرر المبعوث الأممي إلى ليبيا ، برناردينو ليون ، في بيان الليلة الماضية ، مناشدته من أجل إنهاء فوري للأعمال القتالية ، وندد بقصف المناطق السكنية في المدينة وفقدان الأرواح والخسائر في الممتلكات التي نتجت عن الاقتتال. وقال: إنه لا يمكن أن يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا ، وأن استمرار الأعمال القتالية لن يجلب سوى المزيد من الموت والدمار ، إضافة إلى معاناة السكان التي لا توصف. وأشار البيان ، إلى أن الأغلبية العظمى من الشعب الليبي تريد وقفاً فورياً للنزاع ، محذراً من أن استهداف المدنيين جريمة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب. ويأتي هذا التصعيد ، في الوقت الذي نجحت فيه جهود المصالحة ووقف إطلاق النار في مختلف المناطق في البلاد ، وفي الوقت الذي بدأ فيه الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المعنية بإحراز تقدم كبير. مما يذكر أن جلسات الحوار الليبي ، استؤنفت أمس بمدينة "الصخيرات" المغربية ، وسط غياب لوفد الحوار عن المؤتمر المنتهية ولايته ، الذي يشترط إعادة النظر في مسودة المقترح الأممي الأخير.