أعدت الهيئة العالمية للمساجد خطتها لمجموعة من المشاريع التي تسعى جاهدة من خلالها إلى عمارة بيوت الله، والقيام عليها ورعايتها وتنشيط رسالتها الدينية والتربوية. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور أحمد بن سالم باهمام، أن الهيئة تقوم بالعديد من الأعمال لإعمار بيوت الله تعالى ، ونظرًا لحاجة الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الدول غير الإسلامية التي تعيش فيها جاليات وأقليات مسلمه فقد كلفت الهيئة عددا من الأئمة المؤهلين من داخل المملكة وخارجها لتفريغهم في شهر رمضان المبارك وتوزعهم على هذه الدول للقيام بإمامة المصلين في الصلوات الخمس وصلاة التراويح والتهجد, وإلقاء خطبة الجمعة طوال الشهر المبارك , وكذلك الإشراف على مشروع "إفطار الصائم" في المساجد التي نفذتها الهيئة, وصلاة وخطبة عيد الفطر المبارك. وقال الدكتور باهمام: تحقيقاً لمعاني الألفة والترابط بين المسلمين تعمل الهيئة على تنفيذ مشروع "إفطار صائم" في العديد من المساجد والمراكز الإسلامية التي أنشأتها في (16) دولة ويستهدف المشروع توزيع (100,000) وجبة في هذه الدول. وأبان أن هنالك مجموعة مشاريع إغاثة عاجلة لأئمة المساجد وروادها في اليمن كإفطار المعتكفين في المساجد والسلة الغذائية للأئمة والخطباء، وكسوة العيد للأئمة والخطباء. وأشار إلى أن هناك الكثير من المساجد التي أنشأتها الهيئة -ولله الحمد- في عدة بلدان وبدأت تقوم بدورها الروحاني في جمع شمل الأسر المسلمة المحيطة بالمسجد لتعمر بيوت الله بالطاعات من صلوات وتلاوة قرآن وتواصل أخوي بينهم، ويعد هذا دوراً رئيسياً للمساجد حيث تعمل الهيئة على تفعيله. وأكد الدكتور باهمام أن تربية المسلمين على العقيدة الصحيحة الوسطية في داخل المسجد هي الأساس الرئيس، لذلك تقيم الهيئة دورات تدريبية تطويرية متخصصة ليتمكن إمام وخطيب المسجد من القيام بالعمل المنوط به على الوجه الأمثل وليكون مؤثراً ومقبولاً لدى الآخرين, وكذلك احتواء المسجد على مجموعة من أمهات الكتب في مختلف العلوم الشرعية والفقهية المعروفة ليستفيد منها رواده، إضافة إلى مجموعة كتب علمية أخرى خاصة بإمام وخطيب المسجد. كما تقوم الهيئة إلى جانب مشاريع بناء وترميم المساجد بحفر الآبار الملاصقة للمساجد في مختلف الدول الفقيرة التي ما زالت بحاجة ماسة لمثل هذا النوع من المشاريع.