روى عدد من المصابين اليمنيين الذين يتلقون العلاج في المملكة, ملامح العدوان القاسي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وأعوانها, على المدنيين, وملاعب الأطفال, وتجمعات المصلين, سواءً بالضرب العشوائي الوحشي داخل الأحياء الضاجة بالسكان, أو عبر قطع الطريق على العائلات المسافرة أو سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين إلى المستشفيات. وأوضح عبدالجليل علي صالح الذي يتلقى العلاج حالياً في المملكة, إثر إصابته في محافظة الضالع بمديرية زُبيد, أنه تعرض للإصابة عن طريق رشاش " دوشكا " وهو يصلي, مما نتج عنها تمزق في العظم والعصب في منطقة الرُكبة, وكسر في المعصم, مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية فتحت النار باتجاه مجموعة من المصلين في إحدى الأودية بشكل مفاجئ وغريب وعدواني, بينما هم يؤدون صلاة المغرب, نتج عنها إصابته, ووفاة إحدى أقربائه, وإصابة اثنين آخرين بإصابات وكسور متفرقة. وقال علي أبو قاسم مصلح الذي تعرض لإصابة في ظهره : " تعرضت أنا وابني البالغ من العمر خمس سنوات لإطلاق نار عشوائي برشاش كلاشنكوف من إحدى جماعات المخلوع صالح, ونحن نشتري الخضار في أطراف صنعاء من محل صغير, وقد احتويت طفلي خوفاً عليه, لكنني لم استطع الحركة بعدها, وظل ابني يحاول أن يحركني لكن دون فائدة". وأضاف " تم نقلي إلى المملكة عن طريق أقربائي, بعد أن قضيت يومين في مستشفى بصنعاء, حيث تم التأكد بأني مصاب بشلل نصفي, وأتلقى الآن العلاج - بفضل الله -, حيث أجريت لي عملية أولى, وسأخضع للثانية بعد أيام, لكنني اسأل نفسي كل ليلة, ما هذه القسوة والجنون الذي تلبستهم ليفعلوا بنا هذا, وكيف صار كل شيء هدف محتمل لعدوانهم وعصاباتهم المفلوتة ". // يتبع // 17:25 ت م تغريد