حذر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي مرضى التصلب اللويحي من التعاطي مع بعض ممارسي الطب الشعبي، والعطارين، ومدعي الطب، لأن معظمهم بائعي وهم للمرضى، داعيًا إلى إحاطة واستشارة الطبيب المعالج في حالة أراد المريض استخدام علاج الطب البديل. ومرض التصلب اللويحي أحد الأمراض المزمنة المسببة للالتهابات والتفكك وتَلَف طبقة الميالين الدهنية في مناطق معيّنة من الدماغ والنخاع الشوكي التي تؤدى إلى صعوبة نقل الإشارات الكهربية بين الخلايا العصبية، والتسبب في ظهور أعراض وعلامات المرض. ومن أعراض وعلامات التصلب اللويحي فقدان الإحساس وصعوبة في الحركة والبلع، والتبول، والإخراج، والكلام، وفقدان التوازن والسيطرة على الجسم والشعور بالخدر، والتنميل، وظهور نوبة من التشنجات، فضلا عن ضمور العضلات، وإعياء حاد في الجسم، وفُتور وكآبة وتقلب في المزاج والرؤية المزدوجة، وتشوش الرؤية، والعمى، وضعف الإدراك وقلّة التركيز. وبالرغم من معرفة الكثير عن آليات وكيفية حدوث المرض إلا أن أسبابه المباشرة ما تزال غير معروفة، وهنالك بعض النظريات التي تنسِب حدوث المرض إلى مهاجمة جهاز المناعة طبقة الميالين التي تحمي الخلايا العصبية، ولهذا فهو يصنّف كمرض ذاتيّ المناعة, ولكن هنالك نظريات تربط حدوث المرض بتفاعل مزيج من العوامل الوراثية، والبيئية، والمعدية . وسُجِلت حتى الآن الملايين من حالات التصلب اللويحي في دول العالم, ولكن لوحظ شيوع المرض في شرائح معينة من الناس تبعاً للعمر والجنس، وطبيعة الطعام الذي يتناولونه, ويتركز المرض في الفئات العمرية ما بين 20 و 45 سنة، إلا أن بعض أشكال المرض تكون أكثر شيوعًا في كبار السن, ويزيد عند النساء أكثر من الرجال، إذ تبلغ نسبة النساء إلى الرجال في الفئات العمرية المنخفضة 3 : 1 وسرعان ما تتقارب هذه النسبة بين الجنسين بعد سن الخمسين. // يتبع // 14:06 ت م تغريد