أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، أن الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها عناصر من الفئة الضالة بأحد المساجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف تأتي في سياق الجرائم الوحشية التي تستهدف الأبرياء والآمنين التي هي من أبشع أنواع الجرائم وذلك لاستهدافها إحساس الأمن الذي تعيشه المجتمعات الإنسانية ويترتب عليها آثار في غاية الخطورة لبشاعتها ووحشيتها، وقيامها على إزهاق الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وتقويض المكتسبات الحضارية للشعوب. وقال الدكتور بن رقوش :" إن هذه المنظمات الإجرامية التي تغرر بالأحداث لا تقدر الحياة الإنسانية التي جاءت الشرائع السماوية لصونها ولا تأبه بالقيم التي حضت عليها الأديان ولا سيما الشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى نبذ العنف والتخريب، وحماية النفس التي حرم الله قتلها, ولا شك في أن هذه الجرائم الإرهابية ناتجة عن الفهم السقيم لمجموعات فاقدة للحس الوطني والفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والأديان, وهم قلة قليلة في كل مجتمع لا تمثل إلا نفسها مغرر بها بعيدة كل البعد عن الدين والأخلاق ومقاصدهما". وأضاف :" وجدت هذه الجريمة النكراء استنكار واستهجان المجتمع السعودي قيادة وشعباً ولعل أوضح صور هذه الإدانة تتجلى في تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأركان حكومته وجميع أطياف المجتمع السعودي", مشيراً إلى أن مخططات هذه الفئات الضالة باءت بالفشل والخسران المبين بل وزادت من اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي. وشدد معاليه على أن تكون هذه الجريمة النكراء دافعاً حثيثاً لكي يكتسب الأمن الفكري أولوية منهجية في مكافحة الإرهاب وهو ماكان يؤكد عليه دائماً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله بقوله : إن الأمن الفكري ركيزة أساسية من ركائز الأمن الشامل الذي لايمكن تحقيقه إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة وبتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه", لافتاً النظر إلى أنه كلما تكاملت الجهود وتضاعف التنسيق كلما زادت فرص تحقيق الأمن، الأمر الذي يعني تماسك المجتمع ومتانة البناء الاجتماعي وهذا هو المدخل الراجح لمحاربة الفكر المنحرف والأنشطة الإرهابية. // يتبع // 22:03 ت م تغريد