قال معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش إن البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء بما تمثله من مكانة سامقة ومرجعية دينية موثوقة على الصعيد المحلي والعالم الإسلامي أجمع يأتي تأكيداً على موقف المملكة الحازم في مكافحة ودحر الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، وبيان مخالفته لمقاصد الدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين، وسعياً نحو رد الشبهات التي تثار حول الإسلام. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن البيان جسد رسالة الإسلام في التسامح والرحمة وكفالة حقوق الإنسان والتعايش السلمي مع الآخرين ونبذ العنف والتخريب ، وحماية النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. وأفاد أن البيان يعضد جهود المملكة في مكافحة الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء والآمنين ويستهدف قبل ذلك كله إحساس الأمن الذي تعيشه المجتمعات ، ويقدم للعالم نموذجاً على سماحة هذا الدين ونبذه للجرائم الإرهابية النكراء , كما أنه يأتي انطلاقا من قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي قامت على أسسه البلاد منذ نشأتها وأضاف أن بيان هيئة كبار العلماء أشبه بخارطة طريق لكل من غُرر به ويعزز الجهود الحثيثة لمختلف مؤسسات الدولة لتحقيق الأمن الفكري الذي يعد ركيزة أساسية في إطار منهجية مكافحة الإرهاب، ولا يمكن تحقيقه إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة وبتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه. وأشار إلى أن من أبرز ما تضمنه البيان أسماء العديد من التنظيمات الإرهابية التي تسعى في الأرض فساداً، لبيان عظيم خطرها، ولكي يستبين الشباب سبيل الرشاد ويكونوا على بينة من أمرهم تجاه هذه المنظمات الضالة، كما أكد خطورة الخروج على ولاة الأمر وما يؤدي إليه ذلك من فساد في الأرض وفتنة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وتنبيه الشباب إلى عدم الانسياق وراء الشعارات الكاذبة التي يرفعها البعض لتفريق الأمة وزعزعة الأمن. وخلص في ختام تصريحه إلى القول : إن كبار العلماء في المملكة وفقوا في إصدار هذا البيان الراجح الذي جاء ليؤكد على المعاني السامية التي تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله الأخيرة حول الإرهاب، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذا البلد آمناً وسائر أرجاء المعمورة وأن يحفظ قيادته وعلماؤه.