دعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي جميع الجهات الإغاثية الدولية والمنظمات العالمية والإقليمية، إلى تقديم مساعداتها للشعب السوداني، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها بسبب النقص الشديد في مجال الخدمات الصحية والغذائية، التي تضم في ثناياها مجموعة كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين . وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب، أن هناك حوالي 6 ملايين شخص، أي ما يعادل 15% من إجمالي السكان، يحتاجون إلى المساعدات، وحوالي 4 ملايين نازح في معسكرات النازحين، و 55 ألف طفل يعانون من مرض سوء التغذية ويتعرضون لخطر الموت، مشيراً إلى أن عمليات النزوح المستمر من مناطق النزاع، يشكل تحدياً كبيراً أمام المنظمات الإغاثية التي تعاني كثيراً في سبيل إيصال مساعداتها لتلك المناطق البعيدة ذات المناخات الصعبة، والتي تعاني أيضاً من عدم استتباب النواحي الأمنية . وبين أن تلك البلاد تعاني من اللاجئين، الذين يتدفقون من بعض دول الجوار التي تعاني من بعض الاضطرابات مثل جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى، لافتاً إلى أنه يشكل عبئاً كبيراً على المنظمات الدولية، وعدم إيفاءها بمسؤولياتها الكبيرة في توفير كل الإحتياجات الإنسانية، حيث بلغ عدد اللاجئين من جنوب السودان لوحده، 700 ألف لاجئ . وأفاد طيب، أن الهيئة ورغم مسؤولياتها الجسام تجاه المنكوبين في بعض الدول الغارقة في أتون الحروب مثل اليمن وسوريا، فإنها وحسب إمكاناتها المتاحة تمد يد العون للمنكوبين أيضاً في بعض المناطق السودانية، وفي مختلف الأصعدة والمجالات الطبية والعلاجية والغذائية، بجانب توزيع الكساء وكفالة الأيتام والخدمات التربوية وغيرها .