أكدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أن الحرب الطاحنة التي دارت في اليمن بين الأطراف المتصارعة لعدة أسابيع متتالية أفرزت الكثير من المآسي وشتى أنواع الكوارث المتمثلة في زيادة عدد اللاجئين في بعض دول الجوار يومياً والنازحين بالملايين والذين لاذوا بمناطق أكثر أمناً وذلك في ظل التفاقم المريع في انعدام المأوى والغذاء والأدوية وكل الخدمات المرتبطة بالنواحي الصحية والعلاجية بجانب أزمة حادة في مياه الشرب مما دعا الهيئة إلى مناشدة كافة المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال العمل الإنساني بالتدخل السريع لإنقاذ هؤلاء المنكوبين. وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أنه ووفقاً للتقارير الواردة إلى الهيئة من بعض المنظمات الدولية ومكتبها في العاصمة اليمنية صنعاء فإن هؤلاء المنكوبين في بعض المدن والقرى المتناثرة يعيشون ضنك الحياة وقساوة الظروف والمناخات المتقلبة والمتشعبة بالبرد القارص أحياناً وبالغبار الكثيف في معظم الأحايين، وأضاف أن من المناظر التي تدمي القلوب وتفجرها حزناً هي تلك الأعداد الكبيرة من النازحين من بينهم أرتال من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين حيث تضم أطراف مدينة عدن لوحدها أكثر من (150) ألف نازح يقيمون في بعض المدارس من ضمن (15) مليون منكوب يمرون بأسوأ الظروف، وأضاف أن عدد القتلى من الأطفال في هذه الظروف الصعبة بلغ حالياً أكثر من (120) طفلاً وحوالي (190) طفلاً أصيبوا بتشوهات جسدية وإعاقات مختلفة. وبين الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أنه وطبقاً لهذه التقارير فإن كل الدوائر الحكومية والمصارف وغيرها من المكاتب قد أغلقت ولم تعد تعمل الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع المأساوية هناك لأن العاملين في هذه المرافق لم يصرفوا مرتباتهم لشهور عديدة، ولفت الطيب أن الاحتياجات الملحة لهؤلاء المنكوبين تتمثل في المأوى والغذاء والأغطية، والكساء، والأدوية بشتى أنواعها.. مشيراً إلى أن الهيئة ورغم الصعوبات التي تكتنف عملية توزيع المساعدات في معظم الأراضي اليمنية تمكنت من دعم بعض المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية بكميات من الأدوية ووزعت كميات أخرى من المواد الغذائية في بعض القرى النائية مع مساعداتها لأكثر من (3) آلاف لاجئ يمني يقيمون حالياً في جيبوتي من بين أكثر من (25) ألف لاجئ.