استقبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم, وفد قضاة المحاكم الشرعية بإندونيسيا يرافقهم عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور نبيل بن محمد اللحيدان. ورحب معاليه بالوفد القضائي , مؤكدًا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قد اتخذت خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين منهجاً لها. وأشار إلى التوسعات الضخمة والعملاقة غير المسبوقة التي سخرتها المملكة للحرمين الشريفين تأتي تيسيراً وتسهيلاً للحجاج والمعتمرين والزوار والحجاج . وبين معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, تضطلع بدورها في تنفيذ توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - منذ تأسيسها قبل أكثر من نصف قرن من الزمان برؤية صائبة وأهداف نبيلة ومحاور متعددة شرعية وتوجيهية وخدمية وهندسية وإعلامية, وغيرها من المحاور التي يحتاجها كل قاصد ووافد للحرمين الشريفين, منوها معاليه بالتعاون القائم بين الرئاسة والجامعات . كما وجه الشيخ السديس, شكره وتقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وللمعهد العالي للقضاء, ولعميد المعهد وأعضاء هيئة التدريس , على جهودهم وعنايتهم على تنفيذ الدورات القضائية المتخصصة . وقال معاليه" إن القضاء مهم وتزداد أهميته أنه قائم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وعلى رعاية مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد, وإقامة الحق والعدل ورفع الظلم والخصومات بين الناس, وحفظ الضرورات الخمس (الدين, والعقل, والمال, والنفس, والعرض), ودرجة القاضي في هذا الدين عظيمة, والمشهور عن السلف التورع عن سلوك مجالاته, لكن الحاجة والضرورة بوجود من يقوم بفض النزاعات وفصل الخصومات بين الناس " , من جهتهم عبَّر الوفد القضائي الإندونيسي, عن سعادته بزيارة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وما شاهدوه من تطور وعناية فائقة بالحرمين الشريفين . يشار إلى أن الوفد القضائي الإندونيسي الذي يلتحق ببرنامج علمي في المعهد العالي للقضاء بالرياض,قام في وقت سابق بزيارةٍ للمسجد الحرام والمسجد النبوي ومكتبته, ومعرض وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي،والتقى بسماحة مفتي عام المملكة وعدد من القضاة وأصحاب المعالي .