تشارك الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الخطوط الجوية العربية السعودية في توعية قاصدي الحرمين الشريفين من المسافرين والحجاج والمعتمرين محليا ودولياً . يأتي ذلك عبر مجلة أهلاً وسهلاً التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية ، التي نشرت في عددها الخامس الصادر لشهر رجب 1436ه مقالاً لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بعنوان " إتحاف الأكرمين في آداب الحرمين " . ونوه معاليه في المقال بمكانة الحرمين الشريفين وعلو شأنهما، مشيداً بعناية ولاة الأمر بقاصديهما وإعمارهما معنوياً وحسياً وذلك بنشر هدايات هذا الدين وتحقيق رسالتهما العلمية والتوجيهية وبتقديم أرقى الخدمات وإجراء التوسعات العظمى وتوظيف التقنيات الخدمية التي تمكن من أداء العبادة في يسر وطمأنينة . ولفت معاليه الإنتباه إلى جملة الآداب الشرعية لكل حاج ومعتمر وزائر للحرمين الشريفين ومنها حسن المعتقد وتحقيق التوحيد , ولزوم السنة والحذر من المخالفات , ومحبة الحرمين الشريفين وتقديرهما , والتهيؤ للذهاب إلى الحرمين الشريفين بالطهارة وحسن الوضوء والتسوك , وتجنب تلويث المسجد الحرام والحرص على نظافته . ونبه معالي الشيخ السديس بعدم ممارسة ما يخالف العقيدة الصحيحة في الحرمين الشريفين , كالتمسح بجدران الكعبة , أو زجاج المقام , أو القبر الشريف , أو حلق الأبواب, أو تضييع الصلاة وسوء المجاورة في الطاعات, أو التبرج والسفور والاختلاط المحرم , أو التصوير ونحوه مما يشغل المسلم عن عبادته وإقامة الشعائر على الوجه الحسن ,وان حقاً علينا جميعاً الالتزام بالآداب الإسلامية ,وشكر الله سبحانه على ما حبانا من نعمة هذه البقاع المباركة , ورعاية الأدب فيها , والحفاظ على أمنها ونظامها وسلامة قاصديها . وأكد معاليه أن منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يرحبون أشد ترحيب بقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله ,صلى الله عليه وسلم , ويسعدون أيما سعادة ويشرفون كل الشرف بتقديم خدماتهم لكل حاج ومعتمر وزائر بلا مِنة , بل يؤدون ما تمليه عليهم الأمانة والمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمورهم جنباً إلى جنب مع إخوانهم رجال الأمن بقطاعاتهم وجهاتهم كافة , ويتطلعون إلى تعاون قاصدي الحرمين الشريفين و الاستجابة فيما لديهم من تعليمات تحقق أداءهم لنسكهم براحة ويسر وسهولة واطمئنان . ودعا معالي الرئيس العام الله تعالى أن يوفقنا للتأدب بآداب الإسلام , وأن يرزقنا اتباع سنه سيد الأنام , وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد , وأن يجزيهم خير الجزاء لقاء كريم عنايتهم وجميل رعايتهم للحرمين الشريفين وشؤونهما ويحفظ على هذه البلاد عقيدتها , وقيادتها , وأمنها , وأمانها , ورخاءها , واستقرارها وسائر بلاد المسلمين .