أكد عدد من المحللين السياسيين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي ألقاها خلال افتتاح أعمال الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد اليوم في الرياض، أعطت القضايا العربية زخمًا دوليًا، بما احتوته من رسائل سياسية ومضامين عميقة عن الأوضاع المحدقة بأمن المنطقة العربية، وسبل المحافظة على أمن المنطقة من خلال التضامن العربي للحيلولة دون زعزعتها. وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية إن الاجتماع التشاوري يكتسب توقيته أهمية بالغة في ظل الظروف السياسية المتوترة التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة جراء اعتداء ميليشيات الحوثي وأعوانهم على الشرعية اليمنية، والتهديدات الأمنية التي طالت أمن المملكة والمنطقة العربية، مؤكدين أن اجتماع أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول المجلس سيعطي ثماره نتيجة التلاحم الكبير الذي تجلت معالمه في عملية عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أجل نصرة الشرعية اليمنية وحفظ الأمن الإقليمي. وقال عضو مجلس الشورى السابق أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور علي بن دبكل العنزي، إن كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - تضمنت العديد من المحاور السياسية المهمة التي سيكون لها التأثير الكبير على مستقبل أمن الخليج والمنطقة العربية ككل. وأشار إلى أن الملك المفدى جدد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في الارتقاء بمسيرة العمل الخليجي المشترك ليكون مجلس التعاون كياناً منيعاً يشكل مظلة قوية لحماية أمن دول المنطقة واستقرارها، وهي رسالة بالغة الأهمية لقادة دول المنطقة لتأكيد اللحمة الخليجية والمحافظة عليها في ظل ما تتعرض له المنطقة من تهديدات واضحة تستدعي الوقوف ضدها بقوة. ولفت النظر إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أوصل في كلمته رسالة عربية للمجتمع الدولي بأن الدول العربية لن تسمح بأي تدخل يزعزع أمنها ، مستشهدا في ذلك بالوقوف مع اليمن في محنته التي تعرض لها جراء اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم على الشرعية اليمنية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية من خلال قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وتفعيل دوره لصدور قرار أممي يتبنى مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002م، بوصف القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للمملكة وللأمتين العربية والإسلامية. // يتبع // 19:25 ت م تغريد