بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين اليوم اعمال قمة طارئة على مستوى رؤساء الدول والحكومات في بروكسل تهدف بالدرجة الأولى إلى تنسيق مواقف دولهم بشان مسألتين حيويتين، وهما أولا تكثيف عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط تلافيا لتسجيل كوارث إنسانية جديدة، وثانيا مكافحة مهربي المهجرين وتجري القمة وسط ضغوط من الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية على الاتحاد الأوروبي حتى يتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الملف . ويبحث القادة الأوروبيون خطة محددة صاغتها المفوضية الأوروبية وتتضمن تدابير تنص على احتمال إرساء آليات لملاحقة المهاجرين وتدمير مراكبهم إلى جانب إنشاء مخيمات للمهاجرين وطالبي اللجوء في دول شريكة. وتخيم شكوك كبيرة بشان قدرة الدول الأوروبية في الوقت الحالي على احتواء فعلي لمجمل الإشكاليات المحيطة بملف الهجرة، نظراً أن الدول الأوروبية تعاني من خلافات بشان تمويل عمليات المراقبة والإنقاذ ومن خلافات أخرى بشان اقتسام أعداد المهاجرين .