اختتمت جامعة الجوف مساء اليوم ندوة "البحث العلمي والاستشارات ..قضايا مشتركة"، بمناقشة قضايا ومواضيع معاصرة ذات صلة بشؤون البحث العلمي وخدمة المجتمع. وتناولت وكيلة السنة التحضيرية بالجامعة الدكتورة سلطانه بنت ملاح الرويلي في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان " نوافذ التوظيف في الجامعات .. نموذج لخدمة المجتمع المحلي " مقترحةً الشراكة بين الجامعة والمجتمع من خلال بوابة التوظيف، مستعرضة في ذلك نماذج من شراكة الجهات المجتمعية المؤسسية العامة والخاصة، والتي أثبتت نجاحها في المملكة والدول الأخرى. وقدم عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة الدكتور معاذ بن عبدالله مجددي ورقة عمل أبان فيها دور معاهد البحوث والاستشارات في تنمية رأس المال البشري، وإمكانية تفعيل هذا الدور وفقاً للواقع والخطط المدروسة، كما طرح وكيل معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور نايف بن ضيف الله العتيبي خلال ورقته نموذجاً من الكراسي العلمية وتجربتها، متناولاً معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز كمثال . بعدها قدم وكيل معهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة الإسلامية الدكتور أحمد بن سليمان العبيد ورقة عمل أبرز فيها تجربة البرامج الموجهة للجاليات داخل المملكة، كما قدمت الدكتورة أمل خليفة من جامعة الملك خالد ورقة عمل تحدث فيها عن دور مؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع ، مشيرة إلى المأمول من هذا الدور، وواقعه، وسبلاً لتفعيله وترجمته . كما قدم مدير جوازات منطقة الجوف العميد الدكتور خالد بن محمد الهويش أثناء طرحه ورقة العمل تفاصيل واقع الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص ، ودور هذا التعاون في تطوير وتنمية مجال البحث العلمي، مستعرضاً الطموحات التي تعكس رغبة المجتمع وأمله في تعاون يحقق المنفعة العامة للجميع ، كما طرح الدكتور حسن فالح بكور من كلية العلوم الإدارية والإنسانية بالجامعة ورقة عمل أبرز فيها دور الكراسي العلمية في توفير التنمية المجتمعية المستدامة، من منطلق أهميتها في تنمية الواقع وحل مشكلاته، وسبل تحقيقها لأهدافها . بعد ذلك استعرضت المشرفة على كرسي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بجامعة الجوف الدكتورة سلطانة بنت عبد المصلح البديوي دور الجامعات في خدمة المجتمع، وجامعة الجوف كنموذج، حيث سلطت الضوء على مختلف الأعمال الأكاديمية والاجتماعية والتفاعلية، التي أنجزتها الجامعة وتعمل على مواصلة تطويرها، وخدمة للمجتمع المحلي بكافة أطيافه. وكانت توصيات الندوة قد نصت على العديد من الأفكار والمبادرات والدعوات إلى مزيد من العمل على تحسين بيئات عمل البحث العلمي، لاتصالها المباشر بالمجتمع والفرد وواقعه ومستقبله، حيث أوصى المجتمعون في توصيتهم الأولى على تغيير اسم المؤتمر إلى "مؤتمر الجامعة والمجتمع" بديلاً عن التسمية الحالية اعتباراً من نسخته الثالثة ، كما دعت التوصيات إلى ضرورة قيام معاهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية ببناء شراكات إستراتيجية مع بيوت الخبرة المحلية والدولية، تقوم على مبدأ تحقيق الكسب لجميع الأطراف، والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية للنهوض بمستوى العمل البحثي الاستشاري. // يتبع // 23:05 ت م تغريد