أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر بالدوحة عبدالله عبدالعزيز العيفان ، أن عاصفة الحزم تشكل نقطة تحول مهمة في تاريخنا العربي والإسلامي المعاصر، وتترجم وترسخ عدداً من المبادئ النبيلة في نجدة وإغاثة بلد جار، وشعب مكلوم وقيادة شرعية، إستنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن، والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. وقال العيفان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن الأمر بإنطلاق عمليات "عاصفة الحزم" قرار تاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ذو مضامين إستراتيجية مهمة، فهو قرارٌ وفعلٌ شعاره الأساس النخوة والكرامة والعمل المُخلص، الجاد، لخدمة دولنا وقضايانا العربية والإسلامية. وهو قرارُ يعكس حكمة ورؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وإخوته قادة الدول الشقيقة المشاركة , في هذه العمليات , في التعامل مع التحديات والتهديدات المباشرة التي مثلتها المليشيات الحوثية والقوى المحلية المتواطئة معها , بدعم وتحريض من قوة إقليمية تسعى لتحقيق أطماعها ومخططاتها العدائية , دون اكتراث بأمن ومصالح الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق . ونوه بالمستوى العالي من التشاور والتنسيق بين الدول الخليجية، بشأن "عاصفة الحزم"، مؤكداً أنها مبعث ثقة فخر واعتزاز , مشيداً بالمشاركة الإيجابية لدولة قطر في "عاصفة الحزم" في كافة مراحلها مؤكداً أنها تأتي وفق رؤية وتوجيهات حكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة. وفي إشارة إلى الموقف الدولي من "عاصفة الحزم" أضاف سعادته : لقد كانت الشرعية مُرتكزاً رئيسياً لعمليات "عاصفة الحزم" التي انطلقت تعبيراً عن موقف سعودي خليجي عربي إسلامي، مُساند للشرعية في اليمن، حيث جاءت هذه العمليات استجابةً لطلب رسمي من فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي ، وتمت في إطار الشرعية الدولية التي كرّسها مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك. من هنا حظي تحالف دولنا المُشارك في هذه العمليات للدفاع عن الشرعية في اليمن، بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم بأسره.