استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مقر إقامته في العاصمة اليابانيةطوكيو اليوم رؤوساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في اليابان. وجرى خلال اللقاء مناقشة مناشط الأقلية المسلمة في اليابان، وخاصة في مجال الحوار بين أتباع الأديان، كما نوقشت القضايا المتعلقة بتوجيه الشباب المسلم في اليابان نحو وسطية الإسلام، واستعراض الخطط المستقبلية لكل جمعية لتنفيذ المشروعات المشتركة فيما بينها، والشروع في تأسيس مجلس إسلامي موحد لكل الجمعيات الإسلامية، يعمل وفق خطط مدروسة تخدم الجميع. وأكد الدكتور التركي استعداد الرابطة تقديم التعاون لهذه الجمعيات، التي تخدم الصالح العام، منطلقاً من حرص حكومة المملكة على دعم البرامج التي تنفع الإسلام والمسلمين. من جهته قدم رئيسو الجمعيات شكرهم لمعاليه على إقامة مؤتمر (البحث عن رؤى مشتركة للسلام) الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع الجمعية الإسلامية في اليابان، يوم الخميس المقبل في العاصمة طوكيو، وطلبوا نقل مشاعر المسلمين وطلبة العلم في طوكيو الطيبة للمملكة وقيادتها وشعبها، الذين يقدمون دعماً مستمراً لأبناء الجالية المسلمة في اليابان. من ناحية أخرى زار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي جامع طوكيو الكبير، الذي يعد أكبر جامع في اليابان، أنشاء عام 1938 م، وأعيد تجديد بنائه في عام 2000م، والتقى خلال الزيارة بإمام الجامع والقائمين عليه، واطلع على ما يحتويه الجامع من مكتبة تضم عدد من الكتب الإسلامية. واستمع معاليه إلى شرح مفصل عن مناشط الجامع، الذي يتسع لأكثر من 700 مصل، والمتمثلة في إقامة الدروس والمحاضرات والندوات، الهادفة لتعريف المسلمين في اليابان بأمور دينهم. وأبدى الدكتور التركي في ختام زيارته ترحيب رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع القائمين على الجامع، لتزويدهم بالمصاحف والكتب الإسلامية، وترجمتها بمختلف اللغات، إضافة إلى تدريب الدعاة اليابانيين بمعهد إعداد الأئمة والدعاة التابع للرابطة.