أشاد مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، بمضامين الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم خلال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين بشرم الشيخ، حيث بين فيها اهتمام المملكة بقضايا الأمة العربية لاسيما القضية الفلسطينية، والوقوف ضد الإرهاب، ورأب الصدع اليمني من خلال الحوار السلمي، ما يؤكد رؤيته - أيده الله - السديدة في أن الهم العربي هو هم واحد لاينبغي تجزئته بأي حال من الأحوال. وقال الدكتور الموسى في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، لقد أثبتت الأحداث المتوالية في المنطقة مدى ما يحمله الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - من فكر عميق لقراءة هذه الأحداث ومعالجتها وفق سياسة حكيمة تجمع مابين مصالح البلاد من جهة والمصلحة الأمة العربية والإسلامية من جهة أخرى، والتمسك بمبدأ الحوار السياسي في حل المشكلات التي تعترض مصير الأمة، كما حدث مع اليمن الذي قابلت فيه مليشيات الحوثي المتطرفة الدعوة السعودية للحوار بالرفض والتعنت والاستكبار وأهلكوا أرض اليمن وأهلها، ليتمخض عن ذلك الموقف الصارم للملك سلمان باستخدام عملية "عاصفة الحزم" لردع هذه الفئة الإرهابية، ومنعها من التوسع في نشاطها الإرهابي بعد أن حاولت المساس بأمن حدود بلادنا. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بيّن في كلمته بالقمة العربية أن شريعة المسلمين هي العمل على نشر الخير والسلام والإخاء بين المجتمعات، ونبذ العنف والتطرف، وأن الحوار كان ولا يزال مدخلاً طبيعياً لحل أي مشكلة تعتري أي قضية إنسانية، فوجه - حفظه الله - دعوة أخرى للأطياف اليمنية للاجتماع في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون مع الكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والتوقف عن الترويج للطائفية، وجعل مصلحة اليمن وقيادتها الشرعية نصب أعينهم، لينعم الشعب اليمني بالاستقرار، انطلاقا من مبدأ الدين الإسلامي الذي يحث على نصرة الجار المسلم في محنته. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - أعطى بكلمته البليغة درسًا للجميع بأهمية التمسك باللحمة العربية، وأن التسامح هو ديدن الكبار، وأن اللجوء لاستخدام القوة لا يمكن وضعه على طاولة أي حوار إنساني لحل أي مشكلة، إلا إذا وصل الأمر للتعنت والاستكبار على المصلحة العامة للمجتمع التي يسعى فيها الإنسان إلى إمكانية الحصول على الحياة الكريمة له وللأجيال التي تعقبه. وحذّر الدكتور عبدالله الموسى الشباب من الإنصات لحملات البغض التي يرّوجها الحاقدون على الإسلام، وعلى بلاد الحرمين الشريفين، للتشويش واللبس عليهم، داعيا الجميع كلا في مجال تخصصه إلى القيام بدوره في توعية هذا الجيل للانتباه لمثل هذه الحملات التي تبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي بغطاء مضلل للعقيدة الصالحة والمثل السامية، وترسيخ الوطنية في قلوب النشء عن طريق الإقناع العقلي، ليكون الفرد منهم واعيًا لما يعتري بلاده، ويُدرك الصواب من الخطأ الذي يخلطه المرجفون مع الحق. ودعا في ختام تصريحه - الله العلي القدير - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - من كل سوء، وأن يوفق جنودنا البواسل في جبهة الدفاع عن بلادنا، وينصرهم، ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على المملكة وعلى بلاد المسلمين.