أكد رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- باطلاق عملية "عاصفة الحزم" للدفاع عن اليمن الشقيق ومقدراته وأمنه، كان قرارا شجاعا حكيما جاء في وقت حاسم تتطلبه مصلحة اليمن وشعبه، فضلا عن مصلحة بلاد الحرمين الشريفين والعالم العربي والإسلامي. وقال الدكتور أحمد الدريويش في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن مليشيات الحوثي هي فئة إرهابية عميلة لجهات أجنبية لا تريد الخير لليمن ولا للمنطقة ولا للعالم الإسلامي، وهي منذ تأسيسها شغلها الشاغل القتل والتدمير والإرهاب، خاضت الحروب تلو الحروب، وغيرت التحالفات، ونكثت بالعهود. وأضاف أن المملكة العربية السعودية كعادتها التزمت حيال هذه الفئة الضالة أقصى درجات الصبر وضبط النفس والعمل على حل الأمور بالحسنى والتفاهم في إطار المبادرة الخليجية وفي إطار الحوار الداخلي اليمني، إلا أنهم رفضوا لغة التفاهم والحوار، وحاولوا فرض أمر الواقع بالقوة، كانت بدء "عاصفة الحزم" من قيادتنا الرشيدة، ولاقت تأييداً شعبياً منقطع النظير على مستوى المملكة والعالم. وأشار إلى أن اتخاذ قرار الدفاع عن الشعب اليمني وأمنه وسلامته، هو امتدادا للدفاع عن أمن وسلامة بلاد الحرمين الشريفين، وهذا من المطالب التي تقتضيها الشريعة لدعم أواصر الأخوة والجوار والمصير المشترك بين المملكة واليمن، فضلا عن ما تقتضيه مصلحة الأمة الإسلامية جمعاء. وتابع قائلا : لا أحد في العالم الإسلامي يستطيع أن يرى ويصمت على محاولة فئة إرهابية زعزعة أمن بلد عربي مسلم، وتهديد بلاد الحرمين الشريفين، كما أن التدخل العسكري الحالي هو من باب نصرة المظلوم والجار ودعم شرعيته المختارة. وسأل الدكتور أحمد الدريويش - الله سبحانه وتعالى - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- أيده الله - وقادة الدول العربية والإسلامية التي وقفت مع المملكة في هذه المحنة، وأن يوفق الجنود البواسل في الجبهة، ويلهمهم النصر والسداد في خطواتهم، ويحفظ المملكة العربية السعودية، واليمن، والأمة الإسلامية من كل سوء.