نظمت جمعية البر بجدة مؤخرًا بازار الأسر المنتجة بمشاركة (22) فتاة من فتيات دار الزهراء لمدة ثلاثة أيام, وذلك بهدف دعم الفتيات وتشجعيهن على الأعمال اليدوية وتنمية مهارات التسويق والبيع والشراء لديهن . وأوضح أمين عام جمعية البر بجدة وليد أحمد باحمدان, أن الجمعية أقامت البازار لدعم الأسر المنتجة وفتيات الدور ممن لديهم حرف ومشاريع صغيرة, إلى جانب التعريف بإنجازات الأسر المنتجة التابعة للجمعية, وفتح منافذ بيع للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، مبيناً بأن البازار استهدف الأسر المنتجة وفتيات الدور وسيدات المجتمع. وأشار باحمدان إلى أن البازار شهد مشاركة (22) فتاة من فتيات دار الزهراء من خلال أركان مختلفة منها ركن الفشار وركن الذرة وركن السلاش وركن غزل البنات وركن البطاطس وركن الكشري وركن الرسم على الوجه وركن التضفير وركن التصوير وركن الإكسسوارات وركن بيع الألعاب، موضحاً بأنه تم تقسيم الفتيات على ثلاث أيام ليتم استفادة أكبر قدر ممكن من الفتيات من دخل البازار. وبين أمين عام الجمعية أن قسم الأنشطة الداخلية قام بتوفير الأجهزة والمواد الأساسية للفتيات المشاركات ليستفدن من كامل الدخل مقابل تحملهن لمبلغ بسيط من إيجار الطاولة بهدف تعليمهن الاعتماد على أنفسهن واكتساب خبرة في التعامل مع الآخرين من خلال عمليات التسويق والبيع والشراء. وأكد أن الجمعية تسعى لإشراك أبنائها في البيع بهدف إكسابهم مهارات البيع والشراء عملياً، فضلاً عن كسر حاجز الخوف والتردد بغرس روح الشجاعة وحسن اللباقة في عملية البيع لجذب الزبائن وإشراك المجتمع في اهتماماتهن، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تعد فرصة حقيقة لتعريف فئات المجتمع بالجمعية والدار وإتاحة الفرصة لتشجيع ودعم المشروعات الصغيرة لأبناء وفتيات الدور, فضلاً عن دمجهم بالمجتمع من خلال التواصل المباشر وبث روح الألفة والمحبة بين الجميع . يذكر أن دار الزهراء تُعد أول دار أنشأتها جمعية البر بجدة فضلاً عن كونها أول دار تستقبل الأطفال الذكور حديثي الولادة إلى سن الثامنة, أما بالنسبة للإناث فتحتضنهم الدار إلى أن يتم تزويجهن، وتقوم الدار برعاية الأبناء والفتيات والإشراف عليهم عبر برامج اجتماعية وتربوية وتنظم لهم العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة الثقافية والاجتماعية والتربوية والإرشادية والتوعوية.