عقد فريق الخبراء الحكوميين المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي أمس اجتماعًا بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة لبحث "مشروع برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025"، وهو برنامج عمل جديد سيخلُف برنامج العمل العُشري الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المعقودة في مكةالمكرمة في ديسمبر 2005. وأوضح معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد أمين مدني، في بيانه الذي ألقاه نيابة عنه مستشاره السفير عبد المعز بخاري، أن مشروع برنامج العمل الجديد المعروض على أنظار الخبراء هو ثمرة الجهود الجماعية للإدارات المعنية في الأمانة العامة للمنظمة والمؤسسات التابعة لها وللعمل الجاد الذي قامت به، كما أنه يؤسس على الدروس المستفادة من تنفيذ برنامج العمل العُشري المنتهي. وشدّد على أهمية أن تتبنى الحكومات الوطنية وتدعم الأهداف والإجراءات المنصوص عليها في الوثيقة والتي تؤهل منظمة التعاون الإسلامي للاضطلاع بدور فعال في مجال السلام والتنمية داخل العالم الإسلامي وخارجه. وأبرز رئيس الاجتماع ورئيس وفد المملكة العربية السعودية، السفير محمد أحمد الطيب، دور المملكة في صياغة برنامج العمل العشري المنتهي، مؤكدًا أن برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025 هو وثيقة تستشرف المستقبل وترسم خارطة الطريق التي ستتبعها المنظمة خلال العقد المقبل. ومن المقرر أن يجتمع فريق الخبراء الحكوميين مجدّدًا يومي 6 و 7 مايو 2015 لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع برنامج عمل المنظمة الجديد قبل عرضه على أنظار الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، المقرر عقدها في الكويت يومي 27 و 28 مايو 2015 .