التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض أمس, معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان، ومعالي نائب رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير . وهنأ سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, معالي الأستاذ سليمان الحمدان بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه رئيسا للهيئة العامة للطيران المدني، متمنياً له التوفيق في مهمته. وأعرب سموه عن تقديره لصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السابق, لما بذله من جهود كبيرة في خدمة وتطوير هذا القطاع المهم، إضافة إلى دعمه لمجالات التعاون مع الهيئة. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز برامج التعاون بين الهيئة ورئاسة الطيران المدني في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث تفعيل قرار الدولة بتوفير البنية التحتية للمواقع السياحية على مستوى المملكة. واستمع سموه إلى جهود هيئة الطيران المدني في تطوير خدمات النقل الجوي وإنشاء المطارات التي تسهل تجربة السائح المحلي، وتوفير السعة المقعدية للمناطق السياحية بما يتوافق مع الطلب الكبير والنمو المستقبلي على الرحلات السياحية المحلية. وجرى خلال اللقاء استعراض ما تحقق في إستراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني لعام 2020 م، التي تم العمل عليها وإقرارها من قبل الدولة وعملت عليها عدة جهات منها الهيئة العامة للسياحة والآثار إبان عضوية سمو رئيس هيئة السياحة في مجلس إدارة هيئة الطيران المدني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله خلال الفترة من 2005 - 2012م، وتتضمن الإستراتيجية إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات المحورية والإقليمية والداخلية تبلغ 27 مطاراً، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020 . كما جرى خلال اللقاء استعراض سير العمل في مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي الذي تم إقراره من الدولة بناء على ما أعدته اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي التي رأسها الأمير سلطان بن سلمان خلال الفترة من 2008 - 2012م، وعملت على مشروع لإحداث نقلة نوعية للمطار من خلال خطة لرفع طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً، وتنفيذ إنشاء وتطوير الصالات والمرافق والخدمات والأنشطة التجارية في المطار، وتطوير مهارات وسلوكيات العاملين فيه من خلال برنامج (التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي مطار الملك خالد الدولي)، حيث أسهمت هذه المشاريع في النقلة التي يشهدها المطار حاليا بإشراف هيئة الطيران المدني وجهود من إدارة مطار الملك خالد الدولي والقطاعات العاملة فيه. من جهته عبر رئيس الهيئة عن تقديره للشراكة الفاعلة والمتميزة التي تربط الهيئتين، وما أثمر عنها من منجزات ملموسة لا سيما فيما يتعلق بإنشاء مطارات في عدد من المناطق والوجهات السياحية الرئيسية، مشيداً بجهود الرئاسة في إنشاء وتطوير منظومة من المطارات المتطورة في المملكة وهو ما سيسهم في دعم الحركة السياحية في المناطق. يشار إلى أن هيئة السياحة وهيئة الطيران المدني ترتبطان باتفاقية للتعاون تم توقيعها في 17/7/ 1424ه، وتعقدان اجتماعات تنسيقية دورية لزيادة الرحلات الجوية للوجهات السياحية في المواسم.