أبرز عدد من الاقتصاديين بمحافظة جدة العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة ونقلها بعزم القيادتين لآفاق أرحب واستقرار أمثل لمواجهة التحديات في المنطقة بوصفها مثالاً يقتدى به في منظومة العلاقات الدولة وسيرها في مسارات متوازية سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها من المجالات. ونوه عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي في تصريح له بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة للمملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين المملكة والإمارات التي تصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها . وقال : إن سياسة البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي ذات توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات في ظل التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين حول المستجدات من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن هذا التقارب السعودي الإماراتي ليس مصطنعاً أو مفروضاً سياسياً، بل هناك تناغم شعبي واضح بين البلدين وأصبح السعوديون يجدون في الإمارات بيتهم الثاني الذي يشعرون فيه بأنهم في بلدهم وبالأمان والتقدير. وتطرق صاحب الأعمال سعيد بن علي البسامي إلى العمل الاقتصادي المؤسسي المشترك في الاتصالات ومشاريع التطوير العقاري وبناء المدن الجديدة ، مشيراً إلى أنه بالتأكيد أن تداخل المصالح والعلاقات الشعبية هو الصمام لتعزيز العلاقة ونموها واستمراريتها إلى جانب أن هذا العمل المؤسسي يشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والتنموية والتعاون البيئي والعلمي . وأكد البسامي أن العلاقات السعودية الإماراتية تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة, مضيفاً أن هناك موروث سياسي وثقافي وتاريخي بين البلدين تعززه علاقات الأخوة بين حكام البلدين مما جعل لهذه العلاقة طابعاً خاصاً وعميقاً وتمثل أفقًا جديداً في العلاقات العربية وتستطيع أن تؤدي دوراً محورياً في المحافظة على الأمن الإقليمي العربي . وأشار إلى أن التفاؤل الذي يلمسه كثيرون نتيجة هذه العلاقة بين السعودية والإمارات هو فرصة لتقديم أنموذج متقدم في المنطقة لصيغة جديدة للعلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين, مضيفاً أن في التجربة السعودية الإماراتية فرصة مواتية خاصة أن البلدين يترجمان المشروع الاستراتيجي المكمل للعمل العربي المشترك في ظل التحول النوعي للحفاظ على الاستقرار ومواجهة التحديات في المنطقة وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك . // يتبع // 20:16 ت م تغريد