توصل طالب الدكتوراه في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عبدالله مناصرة إلى ابتكار يرفع من حجم التبادل الحراري والسعة الحرارية للسوائل المستخدمة في المبادلات الحرارية من خلال معالجتها بموائع نانوية مبتكرة. وأكد الباحث أن التجربة أثبتت أن معالجة سوائل التبريد بالمادة المبتكرة يجعلها تتفوق على جميع المواد المستخدمة حاليا في تبريد المصانع والمحركات بما فيها الماء النقي وهو ما يعد إنجازاً علمياً فريداً, حيث يسهم الابتكار في تحسين انتقال الحرارة للسوائل المستخدمة في التبريد بنسبة 65% و زيادة السعة الحرارية للسوائل بمقدار 60 % مقارنة بالماء النقي. وتتلخص فكرة الابتكار في تطعيم السوائل المستخدمة في التبريد بإضافة موائع معالجة بأجسام نانوية يتم تحضيرها عن طريق إضافة الأنابيب الكربونية متناهية الصغر مطعمة بجزيئات معدنية صغيرة مثل أوكسيد الحديد والألمونيوم. وذكر مناصرة أن الموائع النانونية هي مواد تم ابتكارها حديثاً نتيجة التطور الذي حصل في الأجهزة المستخدمة في تشخيص المواد التي تصل إلى مستويات متناهية الصغر مثل جهاز المسح السطحي "SEM" وغيرها من الأجهزة حيث أن هذه الموائع يتم تحضيرها عن طريق إضافة الأنابيب الكربونية متناهية الصغر والمطعمة بالجزيئات المعدنية الصغيرة مثل أوكسيد الحديد والألمنيوم التي يصل قطرها في النانوميتر باستخدام طريقة البلل الكيميائي, وذلك حتى نتمكن من تحسين خصائص النقل الحراري للموائع من خلال غمس المواد النانوية في الموائع التقليدية التي تستخدم عادة في عمليات الانتقال الحراري كالماء والزيوت، ونتيجة لذلك يتم الحصول على مزيح متجانس وذات موصلية وسعة حرارية عالية. // يتبع // 13:57 ت م تغريد