أكد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أهمية السعي لتحقيق رؤية قيادة الوطن بالعمل على استمرارية الاهتمام بالتعليم, لبناء جيل يمثّل عماد هذا الوطن، ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة, مبيناً أن ذلك يتطلب الاعتناء بالمعلم وتنمية مهاراته والارتقاء بأدائه والإعلاء من مكانته، إلى جانب تقديم فرص تعلم ثريّة وملهمة للطلاب لبناء شخصية متكاملة، وتوفير البيئة التعليمية الآمنة والجاذبة, داعيا المولى جل وعلا أن يوفق الجميع لتقديم عمل متميز، يضمن الارتقاء بخدمات التعليم. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده معاليه أمس مع مديري الجامعات السعودية، وبحضور محافظ هيئة تقويم التعليم العام, ورئيس المركز الوطني للقياس والتقويم , ومسؤولي تعليم البنين والبنات. وكان الدخيل قد تقدم في بداية حديثه بالشكر والثناء للقيادة الحكيمة، مشيراً لاهتمامها بالعملية التعليمية والتطلع لتحقيق أهدافها، منوهاً بدور المعلم بوصفه ركناً رئيساً في العملية التعليمية. وسلط معاليه الضوء خلال الاجتماع على الإحصائيات ذات العلاقة بمستويات المعلمين، وفقا لنتائج الاختبارات المهنية، والبرامج المستقبلية للمعايير المهنية، والخطط التي تعتزم الوزارة تنفيذها لتحقيق أقصى درجات النجاح والإنجاز, مشدداً على أهمية العمل ضمن منظومة متسقة تتكامل خططها وبرامجها بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد، والوصول لأعلى مستويات الكفاءة. وشدد معاليه على دور الجامعات ومراكزها البحثية في تحقيق هذه الرؤى، للارتقاء بالإنسان السعودي، وتعزيز الدور الفاعل للمملكة في العالم أجمع، والإسهام في تكامل بنائه من خلال المؤسسات التعليمية والأكاديمية. وقال الدخيّل :" عندما نهيئ البيئة المناسبة وفق أعلى الإمكانات المتاحة, نستطيع أن نبني بذلك أجيالاً مبدعة وقادرة على مواكبة مستجدات العصر, وسيكون المعلم هو الركيزة من خلال إعطائه الأولوية في الاهتمام، بما يعينه على أداء رسالته على أكمل وجه، متمنياً مواصلة الجهود وتخطي جميع العقبات، بوصف التعليم حق للجميع, ونجاحه مسؤولية ملقاة على عاتق كل من ينتسب لهذه الوزارة، بمساندة مؤسسات المجتمع بشكلٍ عام".