يناقش المنتدى الاقتصادي العربي الفرنسي " شراكة اقتصادية " الذي ينطلق غداَ في غرفة تجارة وصناعة العاصمة الفرنسية باريس ملفات التعاون والاستثمار في قطاعات المياه والطاقة والتنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي والصحة ، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين في فرنسا والدول العربية وكبار المستثمرين في الجانبين . صرح بذلك أمين عام غرفة التجارة العربية الفرنسية الدكتور صالح بن عبد الله الطيار، مؤكداً أهمية المنتدى الذي يعقد في ظروف دقيقة للغاية تتمثل في تفشى ظاهرة الإرهاب على أيدي عصابات تتخذ من الدين قناعاً لها وهو برئ منها وتبيح لنفسها ممارسة شتى أنواع القتل والتدمير وإشاعة العنف. وحيا الطيار الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب، مبيناً أن خير رد يمكن القيام به على المستوى الاقتصادي، هو تعزيز التعاون المشترك على المستوى الدولي وخاصة بين العالم العربي وفرنسا، لنثبت من وراء ذلك عدم قدرة الحركات الإرهابية على منعنا من التواصل والتكامل وإقامة أفضل أنواع التبادل خاصة أن من أهداف الحركات الإرهابية تحويل بعض الدول في الشرق الأوسط إلى جزر معزولة وفرض تشريعات وأنظمة لا تمت لروح العصر بأي صلة. وقال إن المنتدى يهدف إلى استعراض واستشراف الفرص الواعدة في العالم العربي، مشيراً إلى أن غرفة التجارة العربية الفرنسية تعد جسراً للتواصل في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وأوضح أنه في ظل شيوع العولمة الاقتصادية لم تعد الأسواق العربية حكراً على بلد معين مهما كان مستوى علاقات الصداقة والسياسة ،مفيداً أن الأسواق العربية تنتهج اليوم سياسة الأبواب المفتوحة أمام العروض العالمية التي تصلها لاسيما فيما يتعلق بالنوعية والجودة والسعر والقدرة على نقل التقنية، ودعا الشركات الفرنسية إلى ضرورة التأقلم مع الواقع الجديد وتقديم العروض الملائمة للاستفادة بشكل أوفر من الفرص المتاحة للنهوض بالتبادل التجاري إلى مستويات طموحة. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس بيير جيلى والأمين العام للغرفة التجارية العربية الفرنسية الدكتور صالح بن بكر الطيار ، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية محمود ولد محمد والشيخ خليفة آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون ، والرئيس السابق لغرفة التجارة الدولية عدنان القصار . وتناقش الجلستان الأولى والثانية العلاقات الاقتصادية العربية الفرنسية وآفاق التعاون المشترك ،ولاسيما في مجالات المياه والطاقة والتنمية المستدامة والاقتصاد الرقمي والصحة . //انتهى// 19:00 ت م تغريد