وقعت اليوم بالقاهرة اتفاقية تعاون بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية ، بهدف تأسيس جائزة " الأمير محمد بن فهد " لأفضل أداء خيري" ومسابقة تأليف كتاب في مجال تنمية الشباب العربي. ومثل الطرفين في التوقيع الأمين العام للمؤسسة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري ومدير عام المنظمة الدكتور رفعت الفاعوري. وأوضح الدكتور الانصاري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن قيمة الجائزة بفروعها تبلغ 80 ألف دولار أمريكي ، وأنه تم الانتهاء من خلال الأمانة العامة للجائزة التي تتخذ من المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة مقرا لها من إعداد الدليل الشامل للجائزة الذي يحتوي على المعاير وفئات الجائزة ومجالات عملها والجوائز وقيمها وأدوات التقييم وآليات تقويم هذه الجائزة بشكل مستمر . وأوضح أمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد أن الجائزة التي تقام تحت شعار "نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي" تهدف إلى إثراء روح المنافسة الشريفة بين المؤسسات العاملة في المجال الخيري من أجل تطوير الأداء للوصول إلى التميّز وتحقيق الأهداف في مجال العمل الخيري بطرق مبدعة تعتمد على التخطيط وتتبع الأساليب الفعّالة في تنمية الموارد وتطوير العمليات والإجراءات التنفيذية. كما تهدف مسابقة تأليف "كتاب على المستوى العالمي ذو علاقة بتنمية الشاب" إلى تشجيع المهتمين في مجالات البحث العلمي على الاهتمام بالموضوعات الخاصة بالشباب وتنميته ، لما للشباب من دور بارز ومميز في المسيرة التنموية الشاملة وبما يساعد في تنمية كوادر بشرية قادرة على مجابهة التحديات الداخلية والخارجية في عالم سريع التغير. وعد الدكتور الأنصاري الكتاب فرصة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية أولها تقييم الوضع الراهن بالنسبة للممارسات الشبابية على مستوى العالم العربي، وكذلك الكشف عن أفضل الممارسات الشبابية عالمياً ، إضافة لمعرفة الفجوة بين الوضع الراهن والممارسات ، مفيدا أن رسالة هذا الكتاب تتمحور حول تجسير هذه الفجوة والنهوض بالعمل الشبابي على مستوى الوطن العربي. وأشار إلى أن الجائزة جاءت نتاج اجتماعات بين المؤسسة والمنظمة توجت مؤخراً بلقاء سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة بمدير عام المنظمة بالرياض حيث تم الاتفاق على إنشاء هذه الجائزة. فيما لفت مدير عام المنظمة الدكتور رفعت الفاعوري من جهته في تصريح مماثل "لواس" إلى أن إطلاق هذه الجوائز يأتي انطلاقًا من تعاليم الدين الحنيف، وإيمانًا من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بأهمية دور المؤسسات الخيرية في تنمية المجتمع. وقال :" إن الدراسات قد أظهرت أن من أهم المشكلات التي تعوق النهوض بالعمل الخيري في العالم العربي الافتقار إلى العمل المؤسسي المميز، وسعيًا من المؤسسة لإيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية، جاءت "جائزة الأمير محمد بن فهد العربية للأداء المؤسسي الخيري المتميّز" بهدف المساهمة في الارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية، وبمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي".