أكد عدد من الباحثين المشاركين في فعاليات اللقاء ال 23 لمديري صحة البيئة والبلديات الذي تختتم فعالياته غداً بفندق شيراتون الدمام، وتستضيفه أمانة المنطقة الشرقية بعنوان " غذاؤنا وبيئتنا .. مسؤوليتنا "، بضرورة تحديد ضوابط مدافن النفايات الصلبة خارج النطاق العمراني . وأوضح عضو أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد باحارث خلال ورقة عمل قدمها أن مشكلة التخلص من النفايات تعد مشكلة بيئية ملحة في ظل التوسع العمراني الكبير والزيادة المضطردة في نواتج الاستهلاك البشري للمواد والخامات مما تطلب ضرورة التخلص منها بطريقة سليمة للمحافظة على البيئة الصحية والخالية من الملوثات. وأوضح أن الحاجة ظهرت للبحث عن مواقع ملائمة لتكون مدافن للنفايات بعيداً عن المناطق المأهولة، مشيراً إلى أنه أنشئ مردم للتخلص من نفايات البلدية غير الخطرة في العاصمة المقدسة بمساحة 6 ألاف متر مربع، استخدام ل 25 سنة، حيث بلغت الكمية التقريبية المدفونة 11،200،000 طن، وبعد إغلاقه أنشئت شبكة لاستخلاص وحرق الغاز الناتج من تفاعلات النفايات المدفونة وهي تعمل حتى وقتنا الحاضر, لافتاً إلى أن أمانة العاصمة المقدسة قامت بعد ذلك بتكليف مكتب الخبرة للدراسات البيئية التابع لجامعة الملك عبدالعزيز لإعداد دراسة تغطية مرمى النفايات بالمعيصم، وإقامة حديقة عامة عليه طرحت في منافسة عامة . وبين باحارث أن من أهم الاعتبارات التي تراعا عند اختيار مواقع الدفن أن يكون الموقع في مستوى منخفض عن مستويات الرياح السائدة، وبعيدا عن التكتل العمراني بمسافة لا تقل عن ( 5 ) كم، وبعيداً عن مسارات مجاري الأودية، ومصادر المياه الجوفية حتى لا يؤدي تسرب العصارات الناتجة من المخلفات إلى تلوث المياه، بالإضافة إلى مساحة الموقع الكافية لاستيعاب المخلفات المتوقعة . من جانبه أكد عضو وكالة الوزارة للشؤون البلدية عبيد بن رفاع الصالحي, على أن اختيار موقع مناسب وآمن لمرمى النفايات البلدية الصلب يجب أن يحقق عدد من الشروط من بينها الأمان والاقتصاد في المصاريف، وبعيد عن التجمعات السكانية وأن يحاط بالجبال متوسطة الارتفاع من ثلاث جهات لضمان الحماية من الأضرار الصحية والبيئية للملوثات . ولفت الصالحي الانتباه إلى أن العوامل المؤثرة على اختيار المواقع تتمثل في عدد من العوامل من بينها عوامل الأمان واتجاه الرياح ومسارات السيول في المنطقة ودرجة العزل وعوامل الكلفة الاقتصادية وملكيات الأراضي ومساحة الموقع، كما يجب تجنب مناطق المناجم الحالية والقديمة، ومناطق خامات المعادن الاقتصادية والمناطق الأثرية والمحميات والمناطق الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن المفاضلة تتم بناءاً على درجة الخطورة والكلفة الاقتصادية. // يتبع // 16:59 ت م تغريد