ضاعفت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للنظافة هذا العام من حجم القوى البشرية والآلية الخاصة بخدمات النظافة لتغطية مساحة (2439 كيلومتراً مربعاً) في جميع أحياء العاصمة، بعدد 9733 من القوى البشرية والطواقم الإدارية والفنية المساندة، سعياً منها لمواكبة التوسع العمراني المستمر، وتوفير الخدمات البلدية كافة، في مقدمها خدمات النظافة للتجمعات السكنية والمخططات العمرانية الجديدة بالعاصمة. وحشدت الإدارة العامة للنظافة في سبيل إنجاح خطتها عدد 7356 عاملاً، و458 مراقب نظافة، و100 مشرف، و1238 سائقاً، و581 عاملاً وموظفاً من الطواقم الإدارية والفنية المساندة، إضافة إلى 1692 معدة من الآليات المستخدمة في النظافة في الأحياء والأسواق والمجمعات، وعدد 553 ضاغطة لجمع النفايات المنزلية. وبينت الإدارة العامة للنظافة بمنطقة الرياض أنها تعمل وفق آليات وضوابط محددة وتبني برامجها وخططها وفق معايير الجودة المتبعة عالمياً لتقديم خدمة التي تنعكس بشكل مباشر على المواطنين وأوضحت الإدارة العامة للنظافة أنها في سبيل تحقيق ذلك قامت بطرح عقد إنشاء المرحلة الثالثة من المدفن الهندسي الجديد، الذي يتوقع أن يكتمل العمل به خلال العام الحالي 1436ه، إضافة إلى عملها على إكمال الإجراءات اللازمة لإنشاء المرفق البيئي الجديد بمنطقة الدغم، الذي يقع على بعد 130 كيلومتراً تقريباً من وسط مدينة الرياض، على طريق الرياض حرض الدمام الجديد، وهو عبارة عن منشأة بيئية صحية تحوي عدداً من المرافق ومن ضمنها خلية للتخلص من النفايات البلدية الصلبة وخلية للتخلص من النفايات الصناعية، وأخرى للتخلص من النفايات الطبية والحمأة، وعمل محطات لمعالجة وفرز النفايات وذلك لتقليل كمية النفايات التي يتم التخلص منها بالدفن. كما أفادت باستمرار مجهوداتها في إنشاء محطات انتقالية بمواصفات عالمية في بعض أحياء مدينة الرياض، وذلك للتخلص من النفايات ذات الحجم الكبير (Bulk hems)، وفرز ومعالجة بضع الأنواع من هذه النفايات للاستفادة منها اقتصادياً، ولتقليل الكميات حتى يتم التخلص منها بواسطة الدفن. وأشارت الإدارة العامة للنظافة بأمانة الرياض إلى أنها تبذل كل هذه الجهود بغرض تأمين وتجهيز المدافن والمرافق البيئية لاستقبال النفايات البلدية الصلبة التي تنتجها مدينة الرياض، والتخلص منها بطريقة صحيحة تحافظ على البيئة والصحة العامة وحياة الناس، موضحة عن أهم العقبات التي تواجهها في تنفيذ برامجها وخططها التي تنحصر في قلة الوعي لدى بعض المواطنين في عدم التزامهم ببرامج وخطط خدمات النظافة والمحافظة على البيئة متمثلة في إلقاء المخلفات داخل المدينة في المواقع غير المخصصة، وعدم الالتزام بإخراج النفايات بمواعيدها المحددة وهي من الساعة 7:00 مساء إلى الساعة 9:00 مساء، وكذلك عدم التعاون من المحال التجارية، فضلاً عن الازدحام المروري. ولفتت الانتباه إلى إن خططها المستقبلية للعام 1436ه، تقوم على توفير المزيد من الخدمات الإضافية داخل مدينة الرياض، وتتمثل في وضع حاويات داخل الأحياء مزودة بغطاء لتفادي أي روائح كريهة، وسيتم توزيعها على الأحياء في غضون 6 أشهر. كما ستقوم إدارة النظافة ببناء محطات لاستقبال النفايات ذات الحجم الكبير داخل الأحياء للقضاء على الرمي العشوائي للنفايات مثل الأثاث، والأشجار، والأجهزة الكهربائية، مع إجراء الدراسات البيئية وإعداد التصاميم الهندسية للمرافق البيئية بمدينة الرياض ودرس الأثر البيئي للمدافن القديمة المغلقة والمدافن الجديدة العاملة حالياً بالمدينة، على أن يتم ذلك بأسس ومعايير بيئية سليمة، وباتباع الطرق البيئية الحديثة المتبعة في عمليات استخلاص غازات المدافن ومعالجتها والتخلص منها.