توافد أكثر من 3 آلاف سائح من جنسيات مختلفة على فعاليات مهرجان جدة التاريخية " كنا كدا" في نسخته الثانية التي دخلت المنظمة الأممية لحضارتها وموروثها الثقافي والإنساني . وعبّر عدد من السياح عن إعجابهم من بما شاهدوه من تراث ثقافي في جدة التاريخية وخصوصًا مهرجان" كنا كدا " وبما يضمّه من مقتنيات تراثية وفنية تمثل حياة أهلها قديما وحرصهم على الحفاظ على التراث وإبرازه بصورته الحقيقية، عادين المهرجان ركيزة جوهرية في الحفاظ على الهوية ، والتذكير بعناصرها الثقافية وبما تتضمنه من تقاليد وعادات وقيم تراثية إضافة للقطع والعملات القديمة والصور الفوتوغرافية النادرة والملبوسات والحرف التي توثق لجزء مهم من تاريخ جدة . وأبدوا عن انبهارهم من بيوت جدة التاريخية بما تحمله من تصاميم قديمة وأشكال تراثية جعلتها مقصداً مألوفا للسياح الذين وجدوا في هندسيات مبانيها التراثية بحجارتها البحرية ورواشينها الخشبية وأزقتها الضيقة التي تعكس العمق التاريخي . كما تعرفوا على الفنون الشعبية التي تشتهر بها جدة التاريخية من خلال العروض التي تقدمها الفرق الشعبية المشاركة في المهرجان كالمزمار والفن البحري والأهازيج الحجازية في الأفراح والأعياد وغيرها من المناسبات . وحرص معظم السياح على اقتناء بعض المعروضات في الأجنحة والدكاكين في جدة التاريخية وخاصة العملات النقدية واللباس الحجازي فيما وثق عدد من منهم التراث المعماري والحرف والمشغولات بعدساتهم الخاصة كتذكار لهم ، مشيدين بكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظيوا به أثناء تجوالهم .