عقد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية إياد بن أمين مدني في بغداد اليوم مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري. وأكد الجانبان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة التصدي لأي فكر متطرف. وأوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية أن المنظمة بصدد إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في المدينةالمنورة لما تملكه من صفة تجمع الشمل للتصدي لأي فكر متطرف، كاشفًا عن طرح مبادرة قدمها للقادة والمسؤولين العراقيين لعقد اجتماع يجمع الطوائف العراقية الدينية في مكةالمكرمة لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات. وبين معاليه أن الزيارة التي يقوم بها حالياً للعراق تأتي ضمن سياق عمل المنظمة والاستماع للقيادات السياسية والانصات منها في كيفية عمل وأوليات المنظمة وتشكيل مستقبلها كما أنها تتيح فرصة ثمينة لتعرف جهاز الأمانة العامة للمنظمة للساحة المحلية وما يدور حولها من متغيرات . وقال : إن اللقاءات التي أجريتها خلال الزيارة أعطتنا الفرصة بأن نستمع لتفاصيل الوضع في العراق وكيف تطور منذ 2003م وأهم ما لمسناه من خلالها أن الجميع يشعرون بأن العراق الآن في لحظة تفاؤل ومنعطف يسير به لغاية منشودة في عراق قوي موحد متماسك يملك قراره وإرادته الوطنية ويتسع لكل مكوناته في تحمل مسؤولياتها وتحصل ما لها من حقوق. ودعا وزير الخارجية العراقي من جانبه إلى ضرورة قيام منظمة التعاون الإسلامي بتبني مشروع لدعم العراق والدول الإسلامية التي تتعرض لهجمات إرهابية. وأشاد الجعفري بالتحرك الدولي ضد الإرهاب مشددًا على أن العراق يقاتل الإرهاب نيابة عن العالم وأن الإرهابيين يهددون ليس العراق فحسب وإنما بلدانهم أيضًا.